أفصح نائب رئيس مجلس إدارة مجلس الغرف السعودية، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة هشام كعكي عن أن مساهمة القطاع الخاص في التصدي لجائحة كورونا "كوفيد-19" وصلت إلى نحو ملياري ريال، مبينا أنها مبادرات ولدت لتبقى.

وقال عن حجم مبادرات القطاع الخاص خلال الجائحة، إن "القطاع الخاص أطلق نحو 733 مبادرة، قدمتها 571 جهة خاصة، بمساهمات مالية في عدة مجالات، كتقديم التبرعات المالية لصناديق الإغاثة، أو تقديم الخدمات للقطاع الصحي، وتغيير خطوط الإنتاج لسد حاجة السوق المحلي وغيرها".

وأشار إلى أن "القيمة المالية التقديرية لمساهمات القطاع الخاص العينية والخدمية بلغت 900 مليون ريال"، وقدر حجم المستفيدين من مبادرات القطاع الخاص بنحو مليون مستفيد، مضيفا أن القطاع وفر 1125 وحدة عقارية وسكنية للإيواء الصحي، و6610 أجهزة ومعدة طبية، كما وفر 56 مستشفى ومركزا طبيا، وقدم 15 مبادرة عبارة عن خصومات وتسهيلات لصالح منسوبي الصحة، و110 مبادرة إعفاء لأصحاب المحلات التجارية من الإيجار.

دور فاعل

تحدث كعكي عن الدور الفاعل الذي قدمه مجلس الغرف السعودية- وهو يمثل المظلة الأساسية للقطاع الخاص- لتلافي تداعيات الأزمة والتخفيف من آثارها، حيث أطلق حزمة من المبادرات النوعية التي استهدفت المحافظة على استقرار منشآت الأعمال وتمكينها من الاستفادة من المبادرات الحكومية، والعمل على رصد التحديات الحالية والمتوقعة ووضع الحلول لها بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة، إضافة لدعم جهود القطاع الصحي في مواجهة الجائحة.

وتابع "تنوعت مبادرات مجلس الغرف ما بين مبادرات مالية وخدمية وتوعية وعينية وغيرها لتغطي أغلب القطاعات المتأثرة، فعلى سبيل المثال كانت هناك مبادرة دعم صندوق الوقف الصحي لتعزيز قدرة الصندوق المالية خلال الجائحة، ومبادرة تشكيل خلية أزمة كورونا لتعزيز قدرات قطاع الأعمال للتعامل مع الجائحة، ثم مبادرة التحول الرقمي والتعاملات الإلكترونية، ومبادرة التوعية الصحية بفيروس كورونا، ومبادرة رصد تحديات القطاع الخاص التي قام بها المجلس بالتنسيق مع الغرف التجارية لإيجاد حلول للمعوقات التي واجهت القطاع الخاص خلال الأزمة، ومبادرة دعم الأسر المتضررة والمحتاجة وغيرها".

المساهمة الأكبر

عرج الكعكي للحديث عن تقرير أصدره مجلس الغرف السعودية أوضح أن أكبر مساهمة مالية من القطاع الخاص جاءت من أرامكو السعودية بقيمة 200 مليون ريال، مبينا أن التقرير صنف المبادرات إلى 4 تصنيفات رئيسية: مالية، عينية، خدمية، وتوعوية، وشكلت المبادرات المالية ما نسبته 48% من حجم المبادرات بواقع 320 مبادرة، تلتها المبادرات الخدمية بنسبة 34% التي وصل عددها إلى 237 مبادرة، ثم المبادرات العينية بنسبة 12%، ووصلت إلى 84 مبادرة، أما نسبة المبادرات التوعوية، فقد كانت 6% من إجمالي المبادرات وعددها 41 مبادرة توعوية هدفت لرفع الوعي المجتمعي للحد من انتشار فيروس كورونا "كوفيد -19".

واعتبر كعكي المسؤولية الاجتماعية واحدة من أهم معايير تقييم العلامة التجارية المرتبطة بولاء العملاء، وبالأهداف المستدامة وتمويل النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، لتتجاوز بذلك المسؤولية الاجتماعية عن كونها مجرد ميزة تنافسية مرتبطة بالأهداف قصيرة المدى، إلى لعب دور محوري في تحقيق أهداف محاور رؤية 2030.