التفاؤل هو الباعث والحافز لدروب الأمل والسعادة والإيجابية والقوة الخفية التي تعيد الإنسان لطريق التفوق والإبداع بكل ثقة وأمان، وإن كان غير محسوس وملموس، إلا أن تأثيره وفاعليته واضح وجلي، فهو ينقل المتفائل بلمح البصر إلى مدار رحب ورغيد.

وهو الأنيس في كل حين، ومن يهب الجرعات للقلوب والأرواح التائهة، معولاً على المنجزات الناجحة، وبها يتم تجاوز التحديات والصعاب، ليتمنى حينها المتفائل بأن تكون هذه الفضيلة من طباعه الأصيلة وفي سلوكه وجميع أفعاله، ويأمل بوراثتها أباً عن جد لشعوره بأنها مصدر قوته وصلابته وتميزه، فهي تقف معه ضد اليأس والتقوقع في مستنقع التشاؤم والسلبيات، لتجعل النموذج المتفائل هو النموذج الناجح.

التفاؤل كالشمعة التي تنير الطريق في الليل الحالك، لتجنب الاهتزازات والاضطرابات، وليعود العطاء والعمل الدؤوب بلا كلل أو ملل وبأعظم مما كان، ولتُهجر الأيام والساعات اليائسة سعياً لمستقبل مشرق.

يقول ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، والحائز على جائزة نوبل في الآداب عام 1953 إن المتشائم يرى الصعوبة في كل فرصة، أما المتفائل فيرى فرصة في كل صعوبة.

والغد أفضل بتوفيق الله، وفيه يتغلب المتفائلون على الأزمات والمحن، بالتفاؤل الإيجابي العقلاني.