رغم ارتفاع انبعاث غاز الميثان على المستوى العالمي بنسبة 30% استطاعت المملكة أن تخفض مستوى انبعاث هذه الغازات إلى مستوى قريب من الصفر بسبب الممارسات التشغيلية النظيفة المعمول بها في المملكة والتي تضمن استخدام الغاز دون تسريب.

وأظهرت صور للأقمار الصناعية نقلها موقع «انرجي واير نيوز» نقلا عن شركة تحليل البيانات العالمية «كايروس» وجود ارتفاع كبير في تسريب غاز الميثان المرتبطة بنشاط النفط والغاز خلال الأشهر 8 الأولى من العام الحالي، والتي تظهر زيادة تصل إلى 30% مقارنة بالعام الماضي.

زيادة عالمية

كشفت صور الأقمار الصناعية أن الزيادة العالمية في عدد النقاط الساخنة لغاز الميثان المرتبطة بقطاع النفط والغاز في العالم والتي بلغت 32% أظهرت كذلك وجود زيادة في تلك الانبعاثات بشكل كبير في عدد من الدول النفطية كالجزائر وروسيا وتركمانستان، وأشار التقرير إلى أن الزيادة السنوية غير المتوقعة في انبعاثات الميثان ربما تعود إلى الممارسات التشغيلية المتغيرة من قبل مشغلي شركات النفط والغاز خلال فترة جائحة كورونا حيث إن الشركات أخذت بالتركيز بشكل كبير على مستوى الإنتاج، وقللت من عمليات التفتيش والصيانة.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من التأكيد مرارا على ضرورة محاربة تغيير المناخ من قبل أصحاب في قطاع الطاقة إلا أنه لا يزال هناك انبعاث مستمر لغاز الميثان وبزيادة حادة، حيث سجلت تقنيات الرصد تسربا كبيرا لغاز الميثان المرئية بمقدار 10 ميغا طن، وهو رقم كبير جدا يعادل تسريب أكثر من 800 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدى 20 عاما.

المملكة الأكثر نظافة

أشار التقرير إلى أن المملكة كانت ضمن أنظف الدول في مستوى تسرب غاز الميثان والذي يتم تحديد معدل تسربه بمعدلات تفوق قوة تسريبها 5 أطنان بالساعة ليتم تحديد «النقاط الساخنة» عالميا إلا أن المملكة لم تسجل فيها أي تسريبات من غاز الميثان منذ بداية العام الحالي، مؤكدة أن هذه النتيجة كانت بسبب تطبيق المملكة لممارسات تشغيلية نظيفة معتمدة في جميع المعامل بالمملكة والتي تضمن استخدام الغاز دون تسريب، مضيفا أنه كان هناك انخفاض في عدد النقاط الساخنة لانبعاث غاز الميثان في كل من حوض بيرميان بتكساس، ونيو ميكسيكو، والذي يعتقد أنه انخفض بسبب انخفاض نشاط الحفر في تلك المناطق، والذي يرتبط انبعاث الميثان به.