تسببت سلوكيات بعض الأسر في إعاقة استفادة أبنائهم من العملية التعليمية عن بعد، بدءا من حل الواجبات والإجابة عى الأسئلة بدلا عنهم أو تحضيرهم للدروس، وترك الطفل يلهو بحجة عدم الضغط عليه.

ظرف استثنائي

يقول رئيس قسم المناهج والتدريس بكلية الدراسات العليا التربوية بجامعة المؤسس الدكتور يعن الله القرني، إن جميع أركان العملية التعليمية (الطالب- المعلم- الأسرة) يمرون بظرف استثنائي، وعليه فإن الظروف الاستثنائية تتطلب أدوارا جديدة، ومن الطبيعي في الوضع الجديد أن يحتاج المتعلم إلى المساعدة، ولهذا لا توجد أي مشكلة في تقديم المساعدة وفتح الطريق للأبناء للدخول للمنصة ونحوه مثل تسجيل الدخول وكيفية المشاركة وكيفية أداء الواجبات والاختبارات.

فهم الطالب

أشار القرني إلى أن الآثار تنقسم إلى قسمين قصيرة وبعيدة المدى، فالقصيرة المدى تشمل التحصيل العلمي فيكون الطفل أقل من المستوى، وذلك لأنه يؤثرعلى فهم الطالب للدرس وكذلك الانتباه والتركيز لأنه معتمد على والدته مثلا، أما الأثر على المدى البعيد فهي الآثار التي تصيب الشخصية وتؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس.

الرغبة في المثالية

أوضح استشاري الطب النفسي الدكتور وليد السحيباني أن المساعدة لا بأس بها، لكن الإشكالية هي رغبة بعض الأهالي في عدم وقوع أبنائهم في الخطأ والقيام بدور الطالب في بعض الأحيان كحل الواجب أو الإجابة على الأسئلة، وللتخفيف من هذا الأمر ينبغي على المعلمين أن يوضحوا للأهل أن الخطأ مقبول، وأنه جزء من عملية التعليم بالنسبة للطالب.

وأكد السحيباني أن الوقوع في الخطأ والتعلم منه عامل أساسي لتطوير شخصية ومهارة الطفل وزيادة الثقة بنفسه.

عوائق نفسية

أكد السحيباني أن تخويف الطفل وتهديده أثناء التعليم سواء بالعصا ونحوه لا يحل المشكلات ولا يزيد من دافعية الطفل بل يؤدي إلى نتائج عكسية ونفور من المدرسة بل يجب استخدام أسلوب التحفيز والمكافأة.