فيما كانت الأودية سابقا أهم مصادر الحياة للساكنين على ضفافها إذ يعتمدون على مياهها في الري والمعيشة، والتمتع بجمالها، إلا أن أودية جازان باتت تشكو الإهمال، وتنتظر استثمارها من قبل الجهات المعنية لتكون وجهة المتنزهين، والحفاظ على جريانها بنسب معقولة بفتح السدود لتفيد في الزراعة وتسهم في تحسين طبيعة الأرض.

فرص استثمارية

يقول أستاذ السياحة والضيافة المساعد بجامعة جازان الدكتور علي بن عبدالهادي الألمعي لـ»الوطن» إن منطقة جازان لديها الجبل والسهل والبحر، وكسائح يمكنك التنقل من الجبل إلى البحر والوادي في يوم واحد، وتعد الأودية ومن المقومات السياحية الطبيعية في المنطقة إذ يوجد بها عشرات الأودية، منها وادي لجب ووادي الفطيحة ووادي جازان ووادي شهدان، وغيرها من الأودية ذات الطبيعة الخلابة التي لم تستثمر سياحياً على الوجه المطلوب.


مصدر جذب

أضاف الألمعي أن صناعة السياحة بالمملكة في ظل رؤيتها المستقبلية ستصبح مصدر الدخل القومي الثاني بحلول 2030 أو ربما قبل هذا العام، بحكم تسارع الخطوات وقبول المجتمع بهذه الصناعة، والأودية من المقومات البيئية الطبيعية للسياحة، ولابد من الاهتمام بها وجعلها وجهات سياحة لتكون مصدر دخل للوطن وللمجتمع. حيث كانت إحدى الوجهات للحياة والتنزه من قبل المجتمع المحلي، كما أنها الآن مصدر جذب للسواح داخلياً وخارجياً، لذا وجب التفكير في تجهيزها والاستثمار فيها كمصدر دخل سياحي.

تجربة رائدة

تابع الألمعي: في عام 1995 انطلقت أول لجنة تنشيط سياحي في المملكة في عسير، وكانت تهتم بتنشيط السياحة ونشر ثقافتها والاهتمام بالمواقع السياحية وخدمة السائح. كانت هذه أول خطوة رسمية من الدولة لدعم السياحة بدعم من أمير منطقة عسير حينذاك الأمير خالد الفيصل، وبدأت اللجنة بتنفيذ خططها، ولكن كانت في صدام مع البعض في المجتمع المحلي وخصوصاً في نظرية مقاومة التغيير. الكثير من المجتمعات المحلية رفضوا الانفتاح على السياحة والسماح للسياح بدخول قراهم للتنزه وخصوصا في قرى السودة، ومع الوقت تم السماح للسياح والزوار والمتنزهين بدخول تلك القرى، وفي ذلك الوقت الخدمات كانت معدومة جدا في جبل السودة والقرى، ولكن لم تمر سنوات معدودة قليلة وانعكست نظرية مقاومة التغيير إلى فتح مداخل القرى والتجهيز لموسم الصيف حتى أبناء القرى أصبحوا عند مداخل قراهم يستقبلون السياح بكل حب وحفاوة وضيافة.

نمط عالمي

بين أستاذ السياحة والضيافة المساعد، أن أودية جازان بحاجة للاهتمام، وتسليط الضوء على مميزاتها، والاهتمام بها حيث إنها دعم للسياحة البيئية، وهي من أهم أنماط السياحة العالمية، يجب أيضاً التعريف بها من قبل المجتمعات ومن الجهات المسؤولة عنها ووضعها على خارطة الطريق كرسم مسارات سياحية تضم هذه الأودية ودعم المرشدين السياحيين في المنطقة أفضل سفراء للبلد وهم من سيقدمونها بالطريقة الأفضل، مع ضرورة استقطاب المستثمرين وإعطائهم التسهيلات والمميزات للاستثمار في السياحة البيئية وخصوصاً في هذه الأودية.

أشهر أودية جازان

01 لجب

02 الفطيحة

03 وادي جازان

04 شهدان

05 وادي صبيا

06 بيش

07 خلب