مع إعلان الدنمارك التخلص من 15 إلى 17 مليونا من حيوان المنك؛ بعد أن سجلت 12 إصابة بشرية بفيروس مشابه لكورونا، ورصد 6 دول أخرى نفس الحالات، انتقد العديد من الخبراء هذا القرار، في ظل غياب البحوث العلمية التي تؤكد هذه المخاطر المزعومة.

فيما يقتل حوالي 100 مليون حيوان كل عام في العالم للحصول على فرائه، بما في ذلك 37 مليونا في الاتحاد الأوروبي، منها 34.7 مليون منك، وفقا لبيانات منظمة «Humane society international» لمكافحة تجارة الفراء.

تشابه

جاء في بيان منظمة الصحة العالمية أن «الملاحظات الأولية تشير إلى أن الوضع السريري والخطورة والانتقال بين المصابين يشبه تلك التي تسببها فيروسات أخرى منتشرة من سارس-كوف-2، غير أن هذه السلالة، لديها مزيج من التحولات، أو التغيرات التي لم تلاحظ من قبل. والآثار المترتبة على التغيرات المرصودة في هذه السلالة غير مفهومة جيدا بعد».

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إن نتائج أولية تشير إلى أن هذه السلالة المرتبطة بالمنك، لديها «حساسية منخفضة بشكل معتدل تجاه تحييد الأجسام المضادة».

غياب البحوث العلمية

لكن العديد من الخبراء كانوا حذرين، متسائلين عن حقيقة الأخطار المزعومة لهذه العدوى في غياب نشر بحث علمي. وقالت أنجيلا راسموسن عالمة الأوبئة في جامعة كولومبيا في نيويورك على تويتر «أود حقا أن يتوقف هذا التوجه المتمثل في ممارسة العلوم من خلال بيانات صحافية. لا يوجد أي سبب يمنع مشاركة البيانات الجينية للسماح للمجتمع العلمي بتقييم هذه الادعاءات».

وتتحوّر فيروسات الحمض النووي الريبوزي، مثل فيروس كورونا الذي ظهر في الصين في نهاية العام 2019 طوال الوقت، دون أن يكون لها بالضرورة عواقب وخيمة. وإضافة إلى ذلك، لا تظهر أي دراسة علمية حتى الآن أن واحدة من التحورات العديدة لـ«سارس-كوف-2» يمكن أن تعدل من مدى العدوى أو الخطورة. كما أن عدوى المنك ليست جديدة، ووجدت هذه العدوى في العديد من المزارع منذ يونيو في هولندا والولايات المتحدة وإسبانيا. كما تم الإبلاغ عن حالات قليلة من انتقال عدوى المنك إلى البشر. لكن إعلان الدنمارك يذهب إلى أبعد من ذلك، إذ يصف انتقال سلالة مختلفة من الفيروس من المنك إلى البشر، لكن الخوف هو أنه «يظهر باعتباره فيروسا سائدا بين البشر».

التأكد من الاثار

دعت منظمة الصحة إلى إجراء مزيد من الدراسات للتأكد من النتائج الأولية و«لفهم أي آثار محتملة لتلك النتائج فيما يتعلق بالتشخيصات والعلاجات واللقاحات قيد التطوير».

وأشارت المنظمة إلى أنه «رغم الاعتقاد بأن الفيروس مرتبط بطيور الخفاش، إلا أنه لم يتم بعد تحديد أصله ومضيفه الوسيط من سارس-كوف-2».

منذ يونيو 2020 تم تسجيل 214 حالة إصابة

الدول التي رصدت إصابات من المنك:

الدنمارك

الولايات المتحدة

إيطاليا

هولندا

إسبانيا

السويد

مواطن المنك

الدنمارك 17.6 مليونا

بولندا 5 ملايين

هولندا 4.5 ملايين

فنلندا 1.85 مليون

ليتوانيا 1.2 مليون

اليونان 1.2 مليون

فرنسا 15 ألف حيوان.