أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أن ما يتلقاه أبناء الوطن من حرص ودعم حكومتنا الرشيدة عبر إنشاء المشاريع الاستثمارية التنموية، وتوفير العديد من الفرص الوظيفية لهم، مشيراً إلى أن شباب وفتيات الوطن هم ثروته وهم أمله بعد الله سبحانه. وقال: لا يمكن أن نحصل على فرص وظيفية كافية ما لم يكن هناك فتح لمجالات الاستثمار، وعلينا بذل المزيد من الجهود من قبل كافة القطاعات بالمنطقة؛ لخلق العديد من الفرص الوظيفية، كونها مجالات قادرة على استيعاب الوظائف لأبناء الوطن.

وأضاف: أن فتح آفاق الاستثمار في القطاع الخاص والشركات والمجمعات يسهم في إعطاء الشباب والفتيات فرصة ليقدموا ما لديهم من قدرة على البناء والتنمية، لافتاً الانتباه إلى أن توفير الفرص الوظيفية لأبناء هذه البلاد يعود بالخير لهذا الوطن، مبيناً أن لجنة التنسيق الوظيفي، التي أسست عام 1432، وأسهمت في توفير 7000 وظيفة هي بذرة خير ومبادرة لتوفير الوظائف لأبناء المنطقة من خلال توحيد جهود الجهات المعنية.

وأوضح الأمير فيصل بن مشعل، أن توطين الوظائف جانب مهم للمواطنة، وما لم يتم إيجاد فرص عمل مناسبة لأبناء الوطن فلا يمكن أن تتعمق المواطنة التي يفتخر بها كل مواطن سعودي، ونعمل ليلاً ونهاراً بتوجيهات القيادة على هذين الملفين كونهما أهم ملفين يستشعر الإنسان الأمانة فيهما، مؤكداً أن ما تحقق بالمنطقة من منجزات لم يكن ليتحقق لولا فضل الله ثم تعاون كافة الزملاء مسؤولي القطاعات ذات العلاقة، ومن مقام وزارة الداخلية التي شجعت وحفزت على بذل المزيد بعد تعميمها تجربة منطقة القصيم على كافة مناطق المملكة.

جاء ذلك في كلمته خلال جلسته الأسبوعية مع المواطنين بقصر التوحيد بمدينة بريدة، بحضور وكلاء الإمارة ومسؤولي القطاعات الحكومية والأمنية، والمقامة بعنوان «التوطين وأثره في الاقتصاد الوطني» ألقاها عميد كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم الدكتور نصار بن صالح النصار، تناول في مستهلها أن الدولة سعت إلى التعزيز من أهداف التوطين للرفع من معدلات توظيف السعوديين في جميع قطاعات الاقتصاد المحلي، وتقليص الاعتماد على العمالة الأجنبية، وتوفير وإعادة استثمار الدخل الذي يتسرب من الاقتصاد الوطني على شكل تحويلات للخارج من العمالة الأجنبية. وأوضح النصار، أن الأموال التي يتم تحويلها تؤثر على النمو الاقتصادي للوطن على المدى البعيد، وتقلل من الاستهلاك والاستثمار في الاقتصاد، كاشفاً أن الدولة اهتمت بخطط التنمية الاقتصادية عبر وضع برامج طموحة لسعودة وتوطين الوظائف وإيجاد عمل لكل مواطن عبر وضع العديد من التشريعات وبرامج بناء القدرات والدعم والمشتملة على برامج نطاقات ودعم التوظيف وتحسين العلاقة التعاقدية، وحافز وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وتمهير ومنصة دروب وغيرها من البرامج، التي ساهمت في رفع كفاءة سوق العمل وتحسين الإنتاجية الوطنية وتطوير برامج التدريب.

وأوضح أمين عام برنامج التوطين بإمارة القصيم أحمد بن علي المشيقح، أن الجهود التي قدمتها إمارة المنطقة بقيادة أمير منطقة القصيم رئيس اللجنة العليا للتوطين، ساهمت في إطلاق العديد من المبادرات وخفض نسبة البطالة بالمنطقة من 12,7 لعام 2018 إلى 5,2 في عام 2020م، عبر العديد من البرامج والملتقيات. وأشار المشيقح إلى أن ملتقى فرصتي ساهم بمشاركة 90 جهة حكومية وتوفير 2018 وظيفة، و46 دورة تدريبية، و112 ورشة عمل. استفاد منها 3412 مستفيدا ومستفيدة، و1371 فكرة مستخرجة من ورش العمل، وأن مبادرة نوافذ الأمل ساهمت في خدمة 4000 مستفيد ومستفيدة، ومبادرة داعم استفاد منها 5467 مواطنا ومواطنة بالمنطقة.

عقب ذلك شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول التوطين وجهود الدولة، ومنذ تأسيسها لتعزيز السعودة والتوطين، وخدمة الشباب والفتيات على مستوى المملكة والمنطقة تجاه توفير العديد من الوظائف في القطاعين العام والخاص.