قررت العودة لعالمي المفضل الذي اعتزلته لفترة أعتبرها طويلة (ليلة العاشق ثوانيها ليال)، ولكن لماذا عُدت.. هنا السؤال الذي يجول بخاطركم وهو السؤال الذي يشبه الملامة بداخلي، كيف غِبت عن عالمك الرياضي، وكيف احتملتِ هذا الغياب في أوج الوهج الرياضي الذي يحدث في السعودية؟

ما يحدث اليوم في الوسط الرياضي (أكرر الرياضي عموماً وليس الكروي) الحلم الذي طالما كنت أركض خلفه لأكثر من ستة عشر عاماً، ذات مرة كتبت مقالا وتساءلت أين حصتنا كفتيات من الرئاسة العامة لرعاية الشباب (سابقاً)، لماذا همشنا من ميزانية الشباب، لذلك عدت، عدت لأننا نعيش في أوج مراحل المساواة، اليوم أصبحنا نناقش بطولات نسائية وبعد هذه السنوات أقول «إن هذه الأرض (أرضنا) والزمان (زمننا)».

عدت مبتهجة بلحظة تاريخية للسعودية ولرياضة الجولف بإقامة بطولتين نسائيتين للجولف، ولأول مرة هنا في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية (جدة) ملعب ونادي الجولف «رويال غرينز» وبدعم من صندوق الاستثمارات العامة، البطولة الأولى هي بطولة أرامكو السعودية النسائية للجولف وهي أول بطولة جولف للسيدات المحترفات تقام في السعودية، والثانية هي بطولة السعودية النسائية الدولية للفرق، بمشاركة نخبة من اللاعبات العالميات.


البطولتان تعكسان الجهود المبذولة ضمن حركة المساواة في مجال الرياضة، وتتسارع خطى المملكة في سبيل دعم المرأة وإلهام الجيل القادم من الشابات السعوديات، وإصرار جولف السعودية على تنظيم هاتين البطولتين خلال جائحة كوفيد19، دليل على التزامهم بجهود التغيير التي تضع «السيدات أولاً».. لذلك عُدت لأن السيدات دائما أولاً.