بحضور رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الطاقة رئيس مجلس أمناء جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير التعليم، الدكتور حمد آل الشيخ، وقعت الهيئة السعودية للفضاء، اليوم، 4 مذكرات تكامل مع وزارة التعليم وجامعات الملك عبدالعزيز والملك سعود والملك فهد للبترول والمعادن، تهدف إلى التكامل في مجالات تنمية رأس المال البشري الوطني عبر التعليم والتدريب، وتعزيز جهود البحث والتطوير والابتكار، وتبادل الخبرات الأكاديمية، ونشر الوعي بعلوم الفضاء ومجالاته، ودعم كل ما من شأنه تعزيز دور وزارة التعليم فى تحقيق الأهداف الإستراتيجية لقطاع الفضاء السعودي.

بناء الإنسان المبدع

أوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، على هامش توقيع المذكرة: «بناء الإنسان المبدع والمبتكر والمساهم في نهضة وطنه المعطاء هو نهج الدولة منذ تأسيسها، ولا يزال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مهتما بمجال الفضاء، ودافعا لمواكبة المملكة للتطور فيه».

وقال الأمير سلطان بن سلمان: «طورنا برامج متخصصة وشاملة وطموح في إستراتيجية الهيئة السعودية للفضاء، لتنمية رأس المال البشري، وتعزيز طاقاتهم وقدراتهم في علوم الفضاء ومجالاته، وتهيئة الفرص للتطوير والابتكارات الموجهة لقطاع الفضاء، ومن هنا تأتي أهمية الشراكة مع وزارة التعليم، لتبادل الخبرات والمعرفة عبر مسارات علمية ومبادرات رائدة نوعية، تحفز الابتكار في قطاع الفضاء». تشجيع الطلاب على الابتكار.

وأوضح الأمير سلطان بن سلمان: «المذكرة الموقعة مع شركائنا تستهدف تعزيز الابتكار وتشجيع الطلاب وتمكينهم من التخصص في العلوم التطبيقية المرتبطة بعلوم الفضاء، من خلال توفير بيئة تعليمية متكاملة، تُعنى بقطاع الفضاء، لضمان الموائمة بين مخرجات التعليم واحتياجات الإستراتيجية الوطنية للفضاء».

تطوير الأقمار الصناعية

أشار الأمير سلطان إلى أن «الهيئة استطاعت، في وقت وجيز، إتمام كل ما هو مطلوب منها، وفريق الهيئة اكتمل بكفاءة عالية، ولم نتفاجأ من وجود كفاءات مميزة من الكوادر الوطنية في جميع المجالات»، مشيدا بتوصيات الفريق العلمي بإنشاء البرنامج الوطني للفضاء في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الذي استمر في الاستثمار في رأس المال البشري والبحث والتطوير في مجالات الاستشعار عن بُعد وتطوير الأقمار الصناعية، حيث تبلغ الكوادر الوطنية العاملة في قطاع الفضاء في المدينة أكثر من 500 مواطن من الجنسين، تم تأهيلهم في أفضل الجامعات المحلية والعالمية.

تنويع القاعدة الإنتاجية

أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن هذا التكامل يتواءم تماما مع توجه المجلس إلى البناء على المكانة الأكاديمية للجامعة، وما حققته من إنجازات علمية، للدفع بها باتجاه الإسهام العلمي التطبيقي في مجالات النهضة الاقتصادية والصناعية والتنموية الشاملة في المملكة، وذلك لأن أحد أهم مرتكزات العمل في الجامعة، وهي تشهد نقلة نوعية جديدة في برامجها وأنشطتها، هو التجاوب الفاعل مع احتياجات المجتمع، وتوظيف تجربتها التقنية والبحثية في خدمته، وفي تسريع تنويع القاعدة الإنتاجية، والوصول إلى نموذج الاقتصاد المعرفي الذي يطمح إليه وطننا الغالي.

تعزيز إنتاج المعرفة

شدد على أهمية توسعة الدور الرئيس والأساس للجامعة، المُتمثل في تأهيل الكفاءات البشرية، وهو دور طالما نجحت فيه على مدى العقود الماضية، ليشمل دورا يزداد أهمية في وقتنا هذا، وهو تعزيز إنتاج المعرفة وتجديدها وتطويرها، والإسهام مع المؤسسات الأخرى مثل الهيئة السعودية للفضاء في تطبيقها، وبالتالي فإن هذه الخطوة تُجسد المسؤوليات المشتركة بين الهيئة السعودية للفضاء والجامعات السعودية تجاه تحويل المعرفة إلى مُنتَجٍ يتم تفعيله في مجالات الحياة المختلفة، وتعزيز أهمية البحث والتطوير والابتكار، وكذلك تكوين قاعدة صلبة من الكفاءات البشرية الوطنية، لتحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» فيما يخص القطاع الأكاديمي وقطاع الفضاء على حد سواء.

وأوضح وزير التعليم أن هذه المذكرة بين الهيئة السعودية للفضاء ووزارة التعليم تأتي انطلاقا من مبدأ الشراكة والتعاون المثمر الذي يسعى إلى توفير معارف ومهارات للطلاب والطالبات ذات أولوية، تضمن قدرة مؤسسات التعليم على تأهيل الأجيال وجاهزيتهم، لسد احتياجات سوق العمل، وفقا لأحدث النماذج وأكثرها أثرا وتطورا. تنمية رأس المال البشري كما أكد أهمية المذكرة في تعزيز ثقافة الابتكار، وتنمية رأس المال البشري، والسعي إلى زيادة الوعي بأهمية الفضاء، ودعم برامج الهيئة السعودية للفضاء التي من شأنها تحقيق هدف مشترك وشامل تحت المظلة الكبرى لقطاع الفضاء بالمملكة.

وأضاف: «هذه المذكرة تؤكد اشتراكنا وتآزرنا في دعم برامج الابتعاث على مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا في مجالات الفضاء، وتوفير أفضل الفرص للخريجين، من خلال برامج التأهيل والتدريب في مجالات الفضاء، ودعم منظومة البحث والابتكار، وتشجيع الدراسات والأبحاث والمبادرات ذات العلاقة بالفضاء».