تحل علينا ذكرى البيعة السادسة في ظل عهد تسامت به الأحلام، واتحدت به الرؤى على أرضٍ لم تشهد سوى الأمجاد، ينعم فيها المواطن والمقيم بالخير والاستقرار رغم التحديات المتسارعة والكبيرة التي تعصف بالعالم، والتي دفعت القيادة الحكيمة متمثلة في مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لبذل الغالي والنفيس وتجنيب المواطن والمقيم وهذه الأرض الطاهرة أضرار ونتائج هذه المتغيرات.

في ذكرى البيعة السادسة لخادم الحرمين الشريفين يواصل الوطن مسيرة نهضته وخطة تحقيق رؤيته الطموحة لبناء غد مشرق ووطن يضاهي كافة الأوطان؛ فما نشهده من حراك تنموي وبناء ونماء وتطوير يؤكد للعالم أن السعودية الجديدة متوثبة إلى المستقبل باعتمادها على الله أولاً ثم برؤية وحكمة قيادتها، ومكامن قوتها وطموح شعبها، وإيمانها بشبابها، لتنافس بلادنا مصاف دول العالم الأول.

تتولى بلادنا في ذكرى البيعة السادسة لمبايعة مولاي خادم الحرمين الشريفين قيادة دول العشرين للتصدي لتحديات القرن الحادي والعشرين التي يترقبها العالم، ويتطلع إلى ما سيصدر عنها من قرارات وتوصيات، تسهم في تقدم ورخاء دول العالم أجمع، وتمنحها مزيدًا من الدعم في مجالات عديدة، من أهمها الصحة والتعليم، إقرارًا للدور المركزي الذي لعبته وتلعبه المملكة من إحداث تغييرات إيجابية تعدت الداخل السعودي لتشمل العالم أجمع، انطلاقًا من دورها الهام في قيادته.

ويطيب لي في هذه الفرصة أن أرفع التهنئة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، بمناسبة ذكرى البيعة السادسة لتوليه - رعاه الله- مقاليد الحكم، كما أهنئ الشعب السعودي.

وكيل إمارة منطقة جازان

الدكتور عبدالله بن محمد الصقر