أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، اليوم، أن قمة مجموعة العشرين ستعمل على مواجهة التحديات العالمية، وبالأخص فيروس كورونا الجديد، حيث إن المملكة تعمل بشفافية في مواجهة «كورونا».

وقال، خلال جلسة حوار مشترك قبيل القمة بعنوان "مجموعة العشرين لإعادة ربط العالم"أن المملكة ستركز على جملة من التحديات التي تواجه العالم خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن العمل بشكل جماعي سيمكن العالم من مواجهة «كورونا»، وأن المملكة ترحب بالعالم من خلال رئاسة مجموعة العشرين.

وأشار «الجبير» إلى ضرورة أن تلعب المنظمات الدولية دورًا كبيرًا لوضع حلول للنزاعات على مستوى العالم، مؤكدًا أن المملكة لن تتوانى عن تقديم كل المساعدات، للمحافظة على الأرواح.

وذكر وزير الدولة للشؤون الخارجية أن المملكة استطاعت إنجاز الكثير في ملفات تمكين المرأة والشباب خلال السنوات القليلة الماضية، وأكد، أن الاقتصاد السعودي عامل استقرار للمنطقة، وأن المملكة تقع في المسارات الرئيسة للتجارة العالمية.

وأشار إلى أن دول مجموعة العشرين اتخذت خطوات كبيرة لمواجهة الجائحة وقدمت المليارات من أجل التوصل للقاح لكورونا، مشدداً على أن المجموعة ستستمر لمعالجة التحديات قبل ظهورها.

بيان إيجابي

وقال: "سيكون هناك بيان إيجابي سيصدر عن قمة قادة مجموعة العشرين، لاسيما أن هناك أكثر من 400 اجتماع ستكون توصياتها مطروحة أمام القادة وسيكون خلال انتقال القمة لإيطاليا 2021 القدرة والخبرة على التعامل مع التحديات كافة.

وأفاد أن هناك تحديات كبيرة مثل الذكاء الاصطناعي وآلية التعامل مع التقنيات التي تتطور تطوراً مذهلاً، وكيفية التعامل معها من حيث توفير الوظائف للجيل القادم، وتوظيف التقنية في مجال التعليم كذلك تحقيق الرفاهية والرقي في كل أنحاء العالم, مؤكداً أهمية التقنية في تسهيل التواصل بين دول العالم والمنظمات الدولية لمناقشة المسائل المشتركة وقال: "أعتقد أن الدرس المستفاد من هذا الأمر أننا معاً جميعاً نستطيع أن نحقق كل شيئ بطريقة مستقلة.

إيجاد اللقاح

ولفت الجبير النظر إلى المساعي الدولية المبذولة في إيجاد مصل لفيروس كورونا الذي تسبب في فقد العديد من الأشخاص حياتهم, مشيراً إلى أنه سيكون هناك بروتوكولات للتنظيم والتعاون بين الدول في التعامل مع الجوائح مستقبلاً.

ونوه وزير الدولة للشؤون الخارجية بجهود المملكة في التصدي لآثار جائحة كورونا, من خلال التحرك لتأسيس مجموعات العمل على المستوى الحكومي، واضعة صحة المواطن والمقيم أولوية قصوى, حيث كانت هناك شفافية فيما يتعلق في المجابهة وتحديد وتقييم الآثار الناجمة عن هذه الجائحة, حيث أُقفلت الأنشطة، وفرض العديد من الإجراءات الوقائية ما أسهم في خفض معدلات الإصابة.

الجانب التقني

أشار إلى أن المملكة بذلت جهوداً حثيثة في سبيل تمكين المجتمع وتحقيق العديد من النتائج الإيجابية فيما يتعلق بالمجتمع التقني، بالإضافة إلى إيجاد تواصل مع العالم تجاه مواجهة جائحة كورونا، حيث تعاملت المملكة مع الجائحة بطريقة عملية ومكنت المجتمع من التعامل مع تلك التحديات.

وأوضح أن المملكة عملت من خلال رؤية المملكة 2030 على تحسين مستوى المعيشة للمواطنين وتمكين الشباب والمرأة، واستخدام التقنيات والابتكار والإبداع والتركيز على الترفيه والسياحة.