اعتبر عدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، ذكرى البيعة السادسة حدثًا وطنيًا يستحق الاحتفاء بالوقوف على المنجزات التي تجاوزت السقف المعتمد لإنجاز العديد من الأهداف التنموية، مما يعد مجدًا سعوديًا متفردًا على مختلف الأصعدة، في وقت تعيش فيه معظم شعوب العالم صعوبات لا حصر لها، تعمقت صحيًا بعدما أنهكت جائحة كورونا «كوفيد19» كثير من دول العالم، مرورا بالاقتصاد وغيرها من القطاعات المهمة، إذ استطاع الأداء السعودي الحكيم من السير بخطوات واثقة حققت الأمن والأمان للمواطن.

وبهذه المناسبة رفع رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية ونائباه وأعضاء مجلس الإدارة والأمين العام التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمين، وإلى الشعب السعودي الكريم بمناسبة ذكرى البيعة السادسة، والتي تأتي والبلاد تسير في الطريق الصحيح، وقادرة بإذن الله على التعامل مع صعوبات الاقتصاد العالمي وتجاوزها.

التطور المتوازن

قال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة هشام محمد كعكي إن ذكرى البيعة تأتي والمملكة تسير بثبات نحو التقدم وقد حافظت على الثوابت واستمرت على النهج القويم فصاغت نهضتها الحضارية، ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها، فتحققت العديد من الإنجازات المهمة على مختلف الأصعدة.

وأضاف: رسم خادم الحرمين الشريفين سياسة الوطن في كلمته التي ألقاها أمام مجلس الشورى، إذ جاءت نبراسًا لطريق المستقبل، حين أكد أن المملكة أصبحت الدولة الأكثر تقدمًا وإصلاحًا بين 190 دولة، وأثمرت جهود الوطن في التصدي المبكر لجائحة كورونا، وأن رؤية المملكة 2030 هي خارطة الطريق لمستقبل أفضل لكل من يعيش على ثرى هذا الوطن الطموح، وها هي اليوم ترأس الدورة الحالية لمجموعة العشرين.

مشاعر الوفاء

هنأ نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة نايف بن مشعل الزايدي، القيادة والشعب بهذه المناسبة قائلا: تأتي ذكرى البيعة السادسة وبلادنا تشهد تماسكًا بين القيادة والشعب، وفاء وولاء، وتلاحم وانتماء، ورؤية تؤسس لغدٍ زاهر مشرق بإذن الله، مستدلا بتصريح ولي العهد الذي أكد فيه أن ما تحقق من إنجاز ما كان ليتحقق لولا إيمان وعمل المواطن السعودي، الذي أصبح اليوم سباقًا في المبادرة والإنجاز والعمل.

وقال: حفظ الله مليكنا وولي عهده الأمين، الآن نحن ننعم بالأمن والأمان والتقدم والازدهار بفضل الله عز وجل ثم بفضل الترابط الوثيق بين الشعب السعودي الوفي الأصيل والقيادة الرشيدة، وهذا ما يدعونا للفخر بقيادتنا والاعتزاز بوطننا الغالي، حاملين مشاعر الوفاء، وصدق الانتماء لهذه الأرض المباركة بلاد الحرمين الشريفين التي تنعم ولله الحمد في عهد سلمان بالأمن والأمان.

نحو القمة

رفع نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة مروان بن عباس شعبان التهاني والتبريكات بذكرى البيعة السادسة والمملكة لاعب رئيسي في حلقة إعادة التوازن الإقليمي والدولي، وتنعم بالاستقرار الداخلي بما يحقق مصالح المواطن السعودي، من خلال الجهود الحكيمة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين، فالسياسات الاقتصادية الواعية التي تتبعها المملكة تطمئن المواطنين بأن بلادهم تسير نحو القمة.

واستدل شعبان، بحديث ولي العهد حين استعرض كل الإنجازات خلال الفترة القصیرة الماضية، وهو الأمر الذي لا يقبل التشكيك حتى كانت الرؤیة هي الأساس لكل ما یتم إنجازه في الوطن، وقوله «لیس لدي أدنى شك -إن شاء الله- بأننا سنتجاوز مستھدف 2030 البالغ 62 % في 2025 مما یعني أننا سنتجاوز المستھدف في عام 2030، وسنكون إحدى أعلى دول العالم في نسبة تملك المساكن، ناھیك عن أنه خلال العشرین سنة الماضیة كانت قائمة انتظار المواطن للمسكن تصل إلى 15 سنة تقریبًا، والیوم أصبح الاستحقاق بشكل فوري، وهذا مثال لقطاع واحد كان أحد أكثر القضایا تعقیدًا وتحول إلى قصة نجاح».

خطوات إلى الأفضل

قال الأمين العام لغرفة مكة المكرمة المهندس عصمت عبد الكريم معتوق، إن كل عام يمر على المملكة يحمل إنجازًا جديدًا، وتهل مناسبة ذكرى البيعة وقد تحققت إنجازات متعددة على مختلف الأصعدة، فعلى الصعيد الخارجي تهتم القيادة بتحقيق الأمن والسلم الدوليين، والحرص إقليميًا على الحلول العادلة للقضايا العربية والإسلامية والأممية وفق خطط مزمّنة ترفع الجور وتمنع الظلم، وتحد من الكراهية وتكفل حياة كريمة للشعوب، انطلاقًا من إيمان المملكة بحق البشرية في العيش والتعايش السلمي المشترك تحت مظلة الأخوة البشرية والمشتركات الحيوية، مؤكدًا أن كل الخطوات التي خطتها المملكة منذ إطلاق رؤية 2030 تبين أنها تتغير إلى الأفضل على كل المستويات، وبوتيرة متسارعة وشاملة نحو صدارة المشهد الدولي، كدولة محورية في السياسة الدولية.