شاركت جامعة القصيم بورقة عمل وملخص ورقة سياسات بعنوانين هما «تمكين الشباب من خلق فرص عمل بدلا من البحث عن عمل» و«حاضنات صديقة لسوق العمل»، وذلك ضمن أعمال مجموعة الفكر التي تكونت لتكون بمنزلة الشبكة الاستشارية للبحوث والسياسات لقمة مجموعة العشرين.

واختتمت مجموعة الفكر أعمالها برفع البيان الختامي إلى خادم الحرمين الشريفين، ليكون أحد الوثائق المهمة على طاولة قمة مجموعة العشرين، المنعقدة في الرياض 21-22 نوفمبر 2020. جاءت مشاركة الجامعة من خلال ورقة العمل التي قدمها الدكتور سعود بن جزا المطيري، والدكتور عبد اللطيف عبد الله المنيفي، عضوا هيئة التدريس بكلية الهندسة فى عنيزة عن التحديات التي يواجهها خريجو اليوم، وكذا من هم على رأس العمل، الناتجة عن حدة التنافس العالمي والتقدم التكنولوجي المتسارع اللذين يتطلبان ربط البرامج التعليمية بمتطلبات سوق العمل، لإعداد خريجين أكفاء، وإعادة تمهير من هم حاليا على رأس العمل.

وتأتي مشاركة الجامعة ضمن العديد من المشاركات في أعمال مجموعة الفكر، التي شملت 678 باحثًا من 464 مركزا فكريا تنتشر في مختلف أنحاء العالم، تكاملت جهودها للخروج بسياسات وتوصيات بالغة الأهمية، لضمان مستقبل يعمه الرخاء والاستدامة والشمول. وتطرقت الورقة المقدمة من الجامعة للتحولات الجارية في سوق العمل، وأنماط العمل التقليدية، وفسح المجال لخلق أشكال متنوعة من الأعمال، تجعل التحدي الأكبر بهذه الآونة في كيفية دمج الشباب في ثقافة خلق فرصة عمل وليس فقط البحث عن وظيفة، وكذلك مساعدة من هم على رأس العمل على توسيع خياراتهم، بالإضافة إلى ذلك التحولات التكنولوجية التي اشتدت وتيرتها بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19)، والتي تتطلب من القوى العاملة عامة، وأصحاب العمل خاصة، تطوير قدرات جديدة تتناسب مع متطلبات العصر الرقمي. وأوصت ورقة السياسات بتطوير نموذج لحاضنات صديقة لسوق العمل، وهي محاولة تتسق مع الجهود الجارية التي تبذلها مجموعة دول العشرين نحو تحقيق بيئة للتعلم والتمكين للعمل، قادرة على الاستمرار والبقاء، في ظل أسواق عمل متغيرة وغير مستقرة وذات تنافسية عالية.