أكد وزير التعليم، حمد آل الشيخ، خلال كلمة في إحاطته الإعلامية اليوم بعنوان «استمرارية التعليم في أوقات الأزمات» ضمن قمة دول مجموعة العشرين، على أن أولويات الوزراة تركزت في التعليم لمرحلة الطفولة المبكرة كأساس لتطوير الكفاءة العالمية ومهارات القرن الحادي والعشرين، والتدويل في التعليم وضمان استمراريته في أوقات الأزمات.

وكشف عن تغير مفهوم التعليم الممتد من الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي بصورة جوهرية، مؤكدًا أنه لا يستلزم الأمر التعليم على مدى 12 سنة في ظل وجود التعلم الإلكتروني، وأصبح الحراك التعليمي وتدويله جزءا رئيسا من التعاون الدولي من خلال التنقل الافتراضي للتعليم.

المنظومة في الصيف

أضاف أن الوزارة في فصل الصيف أطلقت منظومة «مدرستي الوطنية» لإدارة التعلم بالتوازي مع 24 قناة للبث الفضائي على تليفزيون «عين»، وجرى تشغيل نظم إدارة التعلم بصورة محورية ومرنة بما يضمن شمول جميع الطلاب والمعلمين والمدارس في المملكة.

وأكد آل الشيخ أن التحديات تمثل فرصًا جديدة، حيث الأسرة والمجتمع هي أكثر انخراطًا في دعم تعليم أبنائهم وبناتهم، وأن ذلك سيغير من اقتصاديات التعليم، مبينًا أن المساواة في الوصول وفرص التعلم أصبحت مضمونة للجميع بغض النظر عن الموقع، حيث أصبح التعليم متاحًا 24 ساعة على مدار الأسبوع، الأمر الذي مكّن للطلاب تسريع تعليمهم.

التعاون مع الصين

أكد أن التعاون بين المملكة والصين في إطار مجموعة العشرين،قائم في جميع المجموعات التعليمية، التي كانت متفاعلة ومتعاونة، ويسعون إلى جعل العالم يستفيد من تجربة التعليم عن بعد، التي لم يكن لها أي حدود أو موضوعات متعلقة بدولة محددة، بل كان التركيز على المصلحة التعليمية للجميع.

وأوضح أن الوزارة ستزيد من مستوى الجاهزية للتعلم «عن بعد»، من خلال إجراءات تصحيحة للعملية التعليمية بالتعاون مع اليونسكو ومنظمات عالمية أخرى ستقيم الأداء التعليمي في المملكة خلال الفصل الدراسي الماضي، إضافة إلى إجراء دراسة للفصل الحالي، مشيرًا إلى أن التعليم والمناهج في رؤية 2030 تمضي قدمًا لتطوير مناهجنا لصالحنا وبإرادتنا لنتأكد بأن يتوفر فيها عنصر التسامح والتعاطف والاعتدال، ونتأكد مما إذا كانت هناك عناصر محددة متعلقة بالتطرف أو الأفكار المتطرفة حتى نلغيها من مقرراتنا.