تواصل غرفة جازان تنفيذ برنامج فعاليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، ونظمت الغرفة عددًا من ورش العمل واللقاءات التوعوية الهادفة إلى التعريف بريادة الأعمال ونشر ثقافة العمل الحر وتشجيع الشباب على إقامة مشاريعهم الخاصة بالاستفادة من جهود الدولة ومحفزات الاستثمار في قطاع الأعمال، من خلال توفير وتأمين مصادر التمويل وتقديم الدعم المالي والاستشارات الفنية، مؤكدة ضرورة الاهتمام بجوانب التدريب والتنمية البشرية ودورها في صقل المهارات وتطوير القدرات للاعتماد على الذات في تحقيق النجاح المأمول. وأقيمت مساء الأحد على مسرح الغرفة ورشة عمل بالتعاون مع مركز حلول الأعمال للتدريب قدمتها المدربة فاطمة علي شامي، تناولت فيها تعريفات ريادة الأعمال وأهميتها والمهارات التي يجب أن يتمتع بها الريادي حتى ينجح في أعماله، كما تطرقت إلى مميزات رائد الأعمال ومقدرته على وضع الخطط وإدارة المشروع وتحقيق الأهداف المرجوة منه, ونوهت شامي إلى أن الريادة «ليست معطفًا يُلبس» بل إنها تعني «مشروع اقتصادي يتسم بالإبداع ويتصف بالمخاطرة»، مضيفة أن هناك نماذج كثيرة في تاريخنا العربي والإسلامي القديم وحياتنا المعاصرة ضربت أروع الأمثلة في الريادة وتعتبر نموذجًا وقدوة للشباب في واقعنا اليوم، مُعددةً المنافع والمكاسب التي تعود على الاقتصاد والدخل القومي من المشاريع الريادية ومدى مساهمة القطاع الخاص في ناتج التنمية المحلية وخلق فرص العمل وتوفير الوظائف ودعم توجهات خطط ومبادرات برنامج التوطين.

في السياق ذاته اختتمت الجلسات الاستشارية المصاحبة لفعاليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال.

وكانت غرفة جازان أقامت 3 ورش توعوية ولقاءات تثقيفية عبر تقنية الاتصال المرئي، تحدث في أولها الريادي هادي خرمي عن تجربته في مجال ريادة الأعمال، ناصحًا الشباب بأهمية التفكير في المشاريع الخاصة وعدم الاعتماد على الوظيفة بعد التخرج، مشيرًا إلى أن الخبرة تكتسب من خلال الاستمرار في الممارسة العملية وتجاوز المعوقات، والنجاح يكمن في عدم الاستسلام للفشل الذي قد يعتري المشروع في بدايته وفي الثانية عرّف مهدي طوهري بمسارات وبرامج الدعم المقدمة من بنك التنمية الاجتماعية، كما تناول رويد بريك في اللقاء الثالث خدمات وبرامج صندوق تنمية الموارد البشرية«هدف»، حيث أكدت جميع الفعاليات أهمية الاستفادة من حالة النشاط المتنامي في سوق العمل الحر والتسهيلات التي تمنحها الدولة للمستثمرين ورواد الأعمال ومواكبة التوجهات الاقتصادية وتعزيز التطلعات الطموحة في رؤية المملكة 2030.