مع التطور في خياطة وإنتاج الملابس الرجالية والنسائية الحديثة بأشكالها المتنوعة؛ فإن الملابس التراثية في نجران ما زالت حاضرة حتى الوقت الحالي من خلال أنامل أقدم خياط في نجران للملابس التراثية منذ 60 عامًا، والذي اكتسب مهنة الخياطة من والديه.

قال علي سروان لـ «الوطن»: تعلمت أساسيات العمل وأنا في العاشرة من عمري، عندما كان العمل في الماضي بطيئًا جدًا، باستخدام الخيط والإبرة والتطريز اليدوي، وكان العمل بهذه الطريقة يستغرق أسبوعًا للثوب الواحد، وقبل 50 عامًا أحضرت ماكينة من جدة، وكانت أول ماكينة خياطة تدخل إلى نجران.

مضيفًا أنه يجيد مهارة الخياطة باحترافية من خلال تواجده في محله الصغير بحي البلد بمدينة نجران، حيث لا يتوقف هدير ماكينته التي تربطه علاقة تليدة امتدت معه لأكثر من نصف قرن، منتجًا الملابس الرجالية القديمة «المذيل»، والملابس النسائية «المكمم»، والتي ما زالت تستخدم في بعض المناسبات، حيث لقيت إقبالًا في مهرجان الجنادرية، وبيعت لزواره في الأعوام الماضية.