شهدت قمة G20 وجود مركز إعلامي نموذجي، أداره شباب سعوديون تمكنوا من إبراز جهود رئاسة المملكة العربية السعودية للقمة، في وسائل الإعلام المحلية والعالمية، على الرغم من الظروف الاستثنائية المتمثلة بجائحة كورونا، والإجراءات الاحترازية المشددة، وفي جانب آخر كان هناك مركز إعلامي افتراضي، شارك فيه أكثر من 4 آلاف صحفي دولي، تمكنوا أيضا من نقل التغطيات وشاركوا في فعاليات القمة ومؤتمراتها، بفضل التجهيزات اللوجيستية التي قدمها لهم المركز الإعلامي السعودي.

انعكاس لنجاح القيادة

التقت «الوطن» بالمشرف على المركز الإعلامي فهد عقران، الذي اعتبر أن نجاح المركز الإعلامي في نقل فعاليات القمة، كان امتدادا وانعكاسا لنجاح القادة والمسؤولين السعوديين، الذين شاركوا في قمة العشرين، وقدموا أنموذجا مميزا ومختلفا للعمل، خاصة في ظل الظروف الصحية العالمية، التي لم توقف السعوديين عن أداء مهامهم بكل اقتدار.

رسائل بعدة لغات

أوضح: «أنه تم العمل على المركز الإعلامي من قبل 3 أشهر على جانبين، أحدهما فعلي وكان في مدينة الرياض، والآخر كان افتراضيا وشارك فيه أكثر من 4 آلاف إعلامي على مستوى العالم، وكان الهدف مشاركتهم في الندوات التي تعقد، إضافة إلى تمكينهم من حضور المؤتمرات والفعاليات وكذلك التغطيات، وكان الهدف ليس إنشاء مركز إعلامي بحد ذاته، بل كنا حريصين على سرعة توفير المعلومة للصحفيين بعدة لغات، لتساعدهم في إنشاء موادهم الإعلامية وسرعة بثها، ليتمكنوا من تزويد متابعيهم بالمواد الحدثية لحظة بلحظة».

خدمات القنوات الدولية

لفت عقران إلى أن المركز الإعلامي الفعلي، الذي تم إنشاؤه في مدينة الرياض، احتضن العديد من وسائل الإعلام الأجنبية، وتم تشييد أستوديوهات كاملة لتقديم الخدمات، وبث المقابلات والتغطيات من خلالها، زودت بأحدث وسائل الاتصال، إضافة إلى التجهيزات اللوجيستية للبث الفضائي، مضيفا بأن معظم القنوات الدولية الكبرى استفادت من هذه الأستديوهات، وكانت بالفعل محل إشادة الإعلاميين، الذين وجدوا أرضية مناسبة مكنتهم من التركيز في أداء مهمتهم الإعلامية.

مدعاة للفخر

اعتبر مدير المركز الإعلامي للقمة، أن أهم ما يمكن الفخر به أن الطاقم الذي أشرف على المركز الإعلامي كان سعوديا 100%، وعمل على مدار الساعة خلال الفترة الماضية، وكان كل فرد حريصا على أن يكون المركز الإعلامي ترجمة لجهود المسؤولين في كافة المستويات، ومنصة تساهم في إبراز الدور الريادي السعودي في إدارة قمة بهذا الحجم، في ظل الظروف التي يمر بها العالم.

تجهيزات نوعية

ضم المركز أحدث وسائل الاتصال، من أجهزة كمبيوتر وشبكة إنترنت وأجهزة للفاكس والطباعة، ومكتب ووسائل عرض للمعلومات وقاعة مؤتمرات صحفية، وغرف اجتماعات وغرفة إحاطة ومنشآت وخدمات الناقل الإعلامي الرسمي، ومكتب حجوزات ومواقع وقوف داخلية للبث وكبائن إذاعة، وتحرير صوتي وأماكن عمل، إضافة إلى أستوديوهات للبث المباشر، جهزت لكثير من القنوات المحلية والدولية، لممارسة دورها في نقل وإبراز هذا الحدث العالمي، من خلال استضافة المسؤولين البارزين للحديث عن القمة وأهميتها، وأبرز الموضوعات التي تتم مناقشتها على كافة الأصعدة.

وعمل المركز الإعلامي من خلال الناقل الإعلامي الرسمي لقمة قادة مجموعة العشرين، هيئة الإذاعة والتليفزيون، مدعومة من قبل شركائها التقنيين، اتحاد البث الأوروبي «أسوسيتد برس»، على إنتاج وبث تغطية الفرص الإعلامية المحددة، خلال مدة القمة المتمثلة في كلمات القادة الافتتاحية، والمؤتمرات الصحفية بعد القمة، إلى جانب غرفة صحافة على الموقع الإلكتروني، المخصصة للوصول إلى الأخبار والبيانات الصحفية، وبيان القمة الختامي والصور المتنوعة.