بينما يعبر الكثير عن ضجرهم بسبب روتين حياتهم اليومية، بين العمل خارج المنزل لساعات طويلة، والعودة للقيام بالأعمال المنزلية المعتادة، مما قد يمنعهم من ممارسة نشاطهم أو هوايتهم المفضلة، أفاد الإخصائي الاجتماعي عبدالله اليامي، أن التعامل الخاطئ في تنظيم الوقت، هو ما يعرضنا للإحباط والاكتئاب بشكل مفرط.

التعامل الصحيح

أوضح أن الكثير منا يعتقد أن الروتين اليومي، هو العامل الأول للإصابة بالاكتئاب، لكن الحقيقة العلمية توضح غير ذلك، وهو أن طريقة تعاملنا معه هو ما يعرضنا لذلك، فالكثير من الأشخاص يتصرفون مع روتين يومهم بشكل خاطئ، وهو عدم القدرة على إكمال المهام غير الأسياسية، بسبب أنهم قاموا ببذل قصار جهدهم في أعمالهم الوظيفية، ولم يكرسوا جزءا من طاقتهم للقيام بالهوايات والأنشطة المختلفة.

روتين صحي

أضاف الباحث الاجتماعي محمد الطويان، أن الروتين الصحيح هو السر وراء الإنجاز والنجاح في كافة المهام بسعادة، وعدم الدخول في دوامة الاكتئاب والرتابة، التى يعاني منها الكثير. كما يعتبر سببا لنجاح الكثير من الأدباء والناجحين، الذين يتبعون روتينا يوميا صحيا، وهو النوم والاستيقاظ في وقت مبكر، إذ يعد النوم لساعات كافية العامل الأساسي لقضاء الروتين اليومي بنشاط وذهن منفتح، إضافة إلى ممارسة الرياضة، التي تعد الطريقة الأمثل لنشاط العقل والجسم، ومن ثم الانصراف للعمل والعودة إلى المنزل، وتكريس ساعة على الأقل للممارسة الهوايات والأعمال الخاصة.

بناء عادة

في ذات السياق أضاف مدرب التنمية البشرية خالد الضاوي، بأن الكثير من الأشخاص يطمحون لتحقيق حياة متوازنة، ما بين أعمالهم اليومية وحياتهم الخاصة، من خلال ممارسة النشاطات المختلفة، ولكن مثل هذا الاتزان يحتاج إلى بناء عادة، ويحتاج ذلك إلى تكرار يومي لمدة لا تقل عن 21 يوما، وهذا الوقت اللازم لبناء عادة مدى الحياة، وهناك عدة أمور أو خطوات تساعد على البدء في ذلك، تجربة التأمل أو اليوجا أو التنفس بعمق، ممارسة نشاط بدني منتظم، الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، اتّباع نظام غذائي صحي، إدارة الوقت، تقليل الالتزامات الملقاة على كاهلك.

تعني كلمة روتين بترجمتها الحرفية للعربية هي «دأب» أي التعود على عمل بشكل متكرر

يعود أصل كلمة روتين إلى الكلمة الفرنسية،rout، أي الطريق القصير، وتعني تكرار عمل أو سلوك بشكل دوري

الوقوع في حالة الملل والاكتئاب يعود إلى:

- السهر لساعات متأخرة من الليل دون إنجاز

- عدم ممارسة الرياضة بشكل يومي

- عدم وجود هوايات بسيطة تتم ممارساتها خلال أيام الأسبوع

- الافتقار إلى تنظيم الوقت بين الأعمال الأساسية والثانوية

- التعود على منطقة الراحة والتكاسل في تجربة هوايات وأنشطة جديدة