انضم نظام إلكتروني متخصص في التحقق من أصالة المحتوى العلمي والبحثي، هو الأول باللغة العربية لنحو 6 أنظمة كاشفة، تعتمد عليها المؤسسات العلمية، لتدقيق بحوثها ومراجعتها، والتي ساهمت بسحب ما نسبته 0.08% من البحوث العلمية سنويا على المستوى العالمي، بسبب تورطها في سرقات علمية أو تزوير، حيث أطلقت مؤخرا قاعدة بيانات معرفة الرقمية نظام «كاشف» المتخصص في التحقق من أصالة المحتوى العلمي والبحثي العربي.

كاشف عربي

يقدم النظام خدمة فريدة من نوعها، على الصعيد العربي، تتيح لمستخدميها فرصة التحقق من أصالة المحتوى العلمي والبحثي، بما يحد من الانتحال والسرقة العلمية في البيئات البحثية والأكاديمية العربية، حيث إن أغلب أنظمة الكشف التي تعتمد عليها الجامعات، تفشل في كشف المحتوى المزور والمنتحل من البحوث العربية.

وتستخدم أداة «كاشف»، التي من شأنها تعزيز حقوق الملكية الفكرية والعلمية، خوارزميات متطورة، تتناسب مع خصوصية اللغة العربية، وبما يتيح نتائج دقيقة لعملية فحص أصالة المحتوى العلمي، حيث يعتبر النظام الذي أطلقته قاعدة بيانات معرفة نظام عربي أصيل، غير معرّب، وقادر على التعامل مع مشكلات الكشف على المحتوى العلمي والبحثي الصادر باللغة العربية.

ويفحص نظام «كاشف» التشابه بين المحتوى العلمي الصادر باللغة العربية، بمختلف أنواع وأشكال التوثيق، بما يشمل ملفات الـ DOCX والـ PDF والنصوص المخزنة كصورImage.

يحدد نظام «كاشف» النصوص الدينية، المستمدة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وكذلك حروف التوقف وعلامات الترقيم، ويخرجها من عملية الفحص والتشابه، لمزيد من الدقة في النتائج. ويتيح نتائج الفحص ضمن 5 تقييمات، تتحدد وفق درجة التشابه بين النص المفحوص، ومجمل المنتج العلمي والبحثي المتاح عبر الإنترنت، فضلاً عن تظهير نسب التشابه في كل فقرة على حدة.

النصوص الدينية

تواجه المؤسسات العلمية تزوير الأبحاث وسرقتها، عبر برامج إلكترونية متخصصة بالكشف عن التناص والتشابه بينها وبين الأبحاث المنشورة، خصوصا بعد انتشار المراكز المتخصصة بإعداد البحوث الجامعية، والإعلانات الإلكترونية التي تروج لإعداد البحوث وتنفيذها، بمقابل مالي يتفاوت بين 1500 ريال و10آلاف ريال للبحوث المتخصصة في المجالات الطبية الدقيقة، حيث تعتمد تلك الجهات على أفراد مجهولين، بعضهم بشهادات أكاديمية وآخرون بدون شهادات، ينتفعون بإعداد البحوث لطلاب الدراسات العليا، ونشرها في مجلات ومواقع، يتم تسويقها على أنها جهات معتبرة، في حين يسجل بعض تلك الجهات أسماء أكاديمية من جامعات معتبرة، كمشرفين على المجلات العلمية، التي تعتمد تلك البحوث وتنشرها.

10 آلاف للأبحاث الطبية

الدراسات العليا

يواجه طلاب الدراسات العليا عبر قنواتهم الإلكترونية، عبر برامج التواصل، مئات الإعلانات الإلكترونية، التي تستهدف تلك القنوات لترويج خدماتها، مروجة لنفسها كمراكز علمية متخصصة، تقوم بإنجاز البحوث ونشرها في المجلات العلمية المتخصصة، ومراعاة برنامج كاشف الاقتباس، واعتمادها على مجموعة من الدكاترة والخبراء الأكاديميين، الذين يقدمون خدمات الاستشارات العلمية، وإعداد البحوث ضمن أعلى معايير الجودة والسرية، مع ضمان عدم وجود تزوير أو سرقة علمية بتلك البحوث.

يكشف موقع Retraction Watch عبر قاعدة بيانات، عدد الأبحاث التي يتم سحبها سنويا، بسبب مخالفتها للمعايير العلمية، واعتمادها على السرقات العلمية والتزوير على مستوى العالم، والتي تبلغ نسبتها سنويا حوالي 0.08% على المستوى العالمي بين عامي 1996- 2018، ويشير الموقع إلى أن عدم وجود أي أبحاث مزورة في بلد ما، لا يعني خلو ذلك البلد من الأبحاث المزورة، بقدر ضعف ذلك البلد في العناية بالبحث العلمي، حيث لم يسجل بعض البلدان أي أبحاث علمية منشورة، كما أن بلدانا أخرى لا تقوم بمراجعة البحوث العلمية والتدقيق عليها، ما جعلها لا تسجل أي نسبة تزوير.

وأظهرت البيانات التي أوردها الموقع، تصدر الصين عالميا بأعلى نسبة من الأبحاث المسحوبة، حيث بلغت نسبة الأبحاث المسحوبة من الأبحاث العلمية المنشورة 0.1564%، في حين بلغت النسبة في الولايات المتحدة الأمريكية 0.0226%، وفي المملكة المتحدة بلغت 0.0152%.

الأبحاث المسحوبة

بلغت نسبة الأبحاث المسحوبة من المملكة خلال ذات العام 0.0657% في حين بلغت في الإمارات 0.0189%، وفي المغرب 0.0226%، وفي سورية 0.0272، والسودان 0.0328%، والجزائر 0.0350، والكويت 0.0404%، والأردن 0.0424%، وفلسطين 0.0429%، وقطر 0.0462%، ولبنان 0.0506%، وسلطنة عمان0.0518%، وتونس 0.0531%، والعراق 0.0534%، و مصر 0.0745%، وليبيا 0.0879%، والبحرين 0.1201. وخلت سجلات عدد من الدول العربية من أي نسبة للبحوث المسحوبة، وهي كل من جزر القمر، وجيبوتي، وموريتانيا، والصومال، واليمن.

برامج عالمية

يعتمد أغلب الجامعات على برامج عالمية، مصممة خصيصا لكشف تزوير الأبحاث، يتم فيها وضع جزء من البحث ليظهر المشابه له من الأبحاث المنشورة، ومن أبرز تلك البرامج، برنامج الفحص Plagiarism، وبرنامج الفحص PlagscoutK، وبرنامج الفحص TurnitinK، وبرنامج الفحص check for، وبرنامج الفحص Plag tracher، وبرنامج الفحص Dupli checker.

نسب الأبحاث المسحوبة في بعض الدول

الإمارات= 0.0189 %

المغرب= 0.0226 %

سورية= 0.0272

السودان= 0.0328 %

الجزائر= 0.0350

الكويت= 0.0404 %

الأردن= 0.0424 %

فلسطين= 0.0429 %

قطر= 0.0462 %

لبنان= 0.0506 %

سلطنة عمان= 0.0518 %

تونس= 0.0531 %

العراق= 0.0534 %

السعودية= 0.0657 %

مصر= 0.0745 %

ليبيا= 0.0879%

البحرين= 0.1201