افتتح وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية بندر الخريّف في الرياض، اليوم، معسكر تصميم هوية برنامج «صُنع في السعودية»، تحت شعار «صمّم للوطن هويته الصناعية» والذي يشارك فيه 9 من المصممين والمصممات السعوديين تم اختيارهم من قبل اللجنة التي تلقت أكثر من 400 مشارك.

وحث وزير الصناعة والثروة المعدنية المصممين على أن تظهر هوية برنامج «صنع في السعودية» بما يعكس المكانة الرائدة للمملكة العربية السعودية، على المستويين الإقليمي والدولي، وأن يحقق البرنامج جزء من الهوية الثقافية، والقدرات الصناعية الكبيرة التي تتمتع بها المملكة، مؤكدًا أن الصناعة الوطنية تبني على إرث كبير يمتد لأكثر من أربعة عقود، كما أنها تحظى بسمعة كبيرة وإقبال عالٍ في مختلف الدول التي تستقبل صادراتنا.

مشروع وطني

بين الخريف أن برنامج «صنع في السعودية» يمثل مشروعًا وطنيًا لكل السعوديين، ومن هنا جاءت فكرة أن يصمم هوية البرنامج شباب وفتيات سعوديات، لتكون انطلاقته بأيدي سعودية، مؤكداً أن إطلاق معسكر تصميم هوية برنامج «صُنع في السعودية»، يمثّل مبادرة نوعية تهدف إلى ابتكار هوية موحّدة للصناعة الوطنية وبخبراتٍ وطنية أيضًا، وتسهم في الانطلاق بالمنتج السعودي نحو آفاقٍ جديدة من الموثوقية والتميّز على الأصعدة كافة.

وشدد على دور شباب الوطن في تعزيز موقع الصناعة الوطنية وتميّزها على مستوى الوطن والعالم، مؤكدًا أن المملكة تحمل إيمانًا راسخًا بقدرة ثروتها المتجدّدة، والمتمثّلة بشبابها وطموحاتهم، وتعوّل عليهم للانتقال بها إلى مرحلة جديدة عمادها الابتكار والإبداع لمستقبلٍ أفضل.

اشتراطات الشركات

أكد أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية «الصادرات السعودية» المهندس صالح السلمي، أنه يتحتم على الشركات التي ترغب بالانضمام إلى البرنامج أن تطبق الاشتراطات والمعايير التي يتم تحديدها حسب القطاعات من قبل الجهات المعنية. وفي المقابل، ستتمكّن الشركات من الاستفادة من حزمة الفوائد ومزايا العلامة التجارية الموحدة، مما يساعدها على تسويق وترويج سلعها وخدماتها في الأسواق المحلية، والإقليمية والدولية.

النتائج

تطرق إلى أبرز النتائج التي حققتها هذه المبادرات، والتي أسهمت في نمو الناتج المحلي غير النفطي وحجم الصادرات غير النفطية، التي بلغت نحو 318 مليار ريال نهاية العام 2019، بالرغم من تراجع حجم هذه الصادرات خلال الربعَيْن الأوّل والثاني من العام الجاري، نتيجة انتشار جائحة فيروس «كورونا المستجد»، عادت هذه القيمة لترتفع في شهر يونيو من العام الجاري، لتسجّل أعلى ارتفاعٍ لها منذ يناير2020 بقيادة قطاع الصناعة والتعدين، حيث بلغت 16.6 مليار ريال، وبارتفاعٍ بلغت نسبته 32% عن شهر مايو من العام نفسه، وهذا يبعث برسالةٍ قوية عن قدرة الإنتاج الصناعي على أن يكون صمام أمان الاقتصاد الوطني لاستيعاب الصدمات والتحدّيات المستقبلية.

من جانبه، أكّد ‏مدير عام التسويق والتواصل المؤسسي في «الصادرات السعودية»، رئيس اللجنة المشرفة على تنظيم معسكر تصميم هوية برنامج «صُنع في السعودية» المهندس مازن الجاسر، أن المعسكر حقق استقطابًا فاق التوقّعات للعديد من المواهب السعودية المبدعة من مختلف أنحاء المملكة، منوهًا بما يتمتع به الشباب السعودي من قدرات إبداعية عالية ومهاراتٍ متميّزة، والتي طالما سجّلت إنجازات نوعية في كثيرٍ من المجالات.