رحبت المملكة العربية السعودية بتزكية حسين إبراهيم طه، بالتوافق أمينا عاما لمنظمة التعاون الإسلامي. وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في تصريح له: «ترحب المملكة العربية السعودية بتزكية السيد طه، الذي توافقت عليه المجموعة الإفريقية، الذي يأتي وفاءً من المملكة بما التزمت به سابقا تجاه المجموعة، وعملاً بما نص عليه ميثاق المنظمة فيما يتعلق باختيار الأمين العام وفق مبادئ التوزيع الجغرافي العادل والتداول وتكافؤ الفرص بين الدول الأعضاء، وستقدم المملكة كل الدعم للأمين العام الجديد، انطلاقًا من دورها الفاعل في خدمة قضايا الأمة الإسلامية حول العالم».

وأعرب ابن فرحان عن التهنئة لحسين إبراهيم طه، بهذه المناسبة، متمنياً له كل التوفيق في أداء مهامه الجديدة عند توليه لها في نوفمبر 2021. كما قدم الشكر للأمين العام الدكتور يوسف العثيمين، نظير الجهود الكبيرة والمميزة التي قام بها خلال فترة توليه لهذا المنصب.

دعم المرشح الأفريقي

وتدعم المملكة الأمين العام الجديد إذ إنها لن تدخر جهدا في تقديم كل العون والمساندة له وللمنظمة، انطلاقا من دورها الفاعل في خدمة قضايا الأمة الإسلامية حول العالم، كما أن موقف المملكة الداعم للمُرشح الأفريقي يأتي انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتأييد من تختاره المجموعة الأفريقية وإنفاذا لوعد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بأن يكون الأمين العام القادم للمنظمة من المجموعة الإفريقية حرصا من المملكة على مشاركة أكبر من المجموعة لأشقائها من الدول الأعضاء في قضاياهم.

نبذة عن طه

حسين طه هو ابن مدينة أبشه حاضرة إقليم دار وداي، ونال شهادته الثانوية عام 1972 في ثانوية أبشة الفرانكو عربية، والتحق بكلية اللغات في جامعة تشاد. وفي العام التالي بعد زيارة الملك فيصل، حصل على منحة للدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والتحق بها لمدة عام، وبعد عودته لقضاء إجازة في تشاد في عام 1974، حصل على منحة دراسية فرنسية، حيث التحق بالمعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في باريس.

في نهاية دراسته، عاد حسين إبراهيم طه إلى تشاد والتحق بوزارة الخارجية كمستشار للشؤون الخارجية، وأصبح رئيساً لقسم أوروبا – أمريكا في إدارة الشؤون الاقتصادية الدولية. وفي عام 1991، عمل كمستشار أول في سفارة تشاد في السعودية، واحتفظ بهذا المنصب لمدة 10 سنوات.