تفاوتت نسب الانخفاض بين وفيات كورونا والإصابات، حيث أظهرت بيانات الصحة منذ بداية الجائحة في مارس الماضي زيادة نسب ارتفاع وانخفاض الإصابات على الوفيات، بينما شهد نوفمبر الحالي شبه ثبات في أعداد الوفيات، التي تفاوتت بين 22 و14 وفاة يوميا، مقابل هبوط سريع في معدل الإصابات.

تفاوت التغيير

يظهر رصد «الوطن» لمعدلات الإصابات والوفيات منذ مارس الماضي، وهو شهر بداية الجائحة، حتى شهر نوفمبر الحالي، وجود تلازم بين معدلات الارتفاع والانخفاض في الوفيات والإصابات مع وجود تفاوت في النسب باستثناء أغسطس الذي انخفضت فيه الإصابات وارتفعت حالات الوفاة.

وتم تتبع الحالات بين تاريخ 29/2/2020 حتى 29/11/2020، وتبين أن يوم 29 من كل شهر هو يوم قياس التغيير، حيث سجل يوم الرصد بمارس 4 وفيات و96 إصابة، ليرتفع عدد الوفيات في أبريل إلى 5، بارتفاع 25%، والإصابات 351، بارتفاع 265%، في حين سجل مايو عدد وفيات بلغ 22، بزيادة 340%، مقابل 1618 إصابة، بزيادة 360%، وسجل يونيو 50 وفاة، بزيادة 127%، و4387 إصابة، بزيادة 171%.

وبدأت النسبة في الانخفاض بدءا من يوليو الذي سجل 26 وفاة، بانخفاض 48%، و1643 إصابة، بانخفاض 62%، في حين سجل أغسطس ارتفاعا في نسب الوفيات التي سجلت 30 وفاة، بارتفاع 15%، مقابل 910 إصابات، بانخفاض 45%، وسجل سبتمبر انخفاضا بسيطا في الوفيات التي انخفضت إلى 29 وفاة، بانخفاض 3%، مقابل 418 إصابة، بانخفاض 54%، في حين زادت نسبة انخفاض الوفيات في أكتوبر على الإصابات، حيث سجلت الوفيات 20 وفاة، منخفضة 31%، والإصابات 398، بانخفاض 5%، ليعود معدل الهبوط إلى التقارب بين الوفيات والإصابات في نوفمبر الذي سجل 14 وفاة، بانخفاض 30%، والإصابات 232، بانخفاض 42%.

ارتباط بين الوفيات والحالات الحرجة

ذكر مصدر طبي لـ«الوطن» أن هناك ارتباطا كبيرا بين الحالات الحرجة والوفيات، حيث إن معدل الوفيات يتناسب مع معدل الحالات الحرجة التي لا ينخفض عددها بشكل سريع بسبب تراكم الحالات، وطول مدة بقاء الكثير منها في العناية المركزة، مما يسهم في بطء انخفاض الأعداد حتى مع الانخفاض السريع في الإصابات، مضيفا أن المطمئن في الأمر أن عدد الحالات الحرجة لا يسجل زيادة كبيرة، ويتفاوت بين الارتفاع والانخفاض، وأن تسجيل الوفيات غالبا ما يكون مرتبطا بالحالات الحرجة المسجلة في العناية المركزة.