منذ أن تشَعبَت كورونا، وأحاطَت برحابة هذا الكوكب، حتى أصبحت حديث العالم أجمع، ومنذ تلك الفترة وحتى اليوم و دول العالم تبْحث عن لقاح يُنقذ حياة البشرية من الانقراض.

بعد أن أوَرَدت الأنباء عن لقاح جديد، وبعد كَلَل الأطباء من صومعة المعارك المريرة من إنتاج العديد من اللقاحات، غَزت فكري تساؤلات لامُنتهية عن ماهية اللقاح الجديد والمُعتمد أخيرًا في نهاية 2020؟ والذي يُتَوقع أن يتم وصوله أولًا إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة بين عشية وضحاها. وفقًا لتقارير شبكة «سي إن إن»، أوضحت المصادر أن إدارة الغذاء والدواء «يمكن أن تتخذ قرارًا في نهاية الاجتماع يوم 10 ديسمبر حول ما إذا كانت ستصدر تصاريح استخدام طارئة للقاحات بقصد حماية أكبر عدد ممكن من الأشخاص في جميع أنحاء العالم».

تستخدم العملية مادة وراثية منسوخة من الفيروس، لتقليد العدوى وتوليد استجابة مناعية، يعمل اللقاح من خلال نواقل فيروسية غير متكاثرة، مما يعني أن اللقاح لا يحتوي على فيروس كورونا الفعلي، بل يحتوي على فيروس ميت أو ضعيف، يحتوي على مادة وراثية من فيروس كورونا.

بعد أي موافقة محتملة، ستجتمع اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين، التابعة لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، في غضون 24-48 ساعة لمراجعة البيانات والتوصية بالمجموعة التي تحصل عليها أولاً.

كما ستقرر ما إذا كان ينبغي استبعاد بعض الأشخاص من الحصول على اللقاح.

قال بعض خبراء الصحة إن العاملين في مجال الرعاية الصحية، يجب أن يكونوا أول من يحصل على اللقاح.

وقعت العشرات من الصيدليات التقليدية والصيدليات في متاجر البيع بالتجزئة والبقالة، على إدارة لقاحات فيروس كورونا بمجرد الموافقة على أحدها وإتاحته للجمهور.

لقد اعتدنا سماع مقولة «أن الأسوأ لم يأت بعد»! لا نعلم إن كان الأسوأ هو ما نعيشه اليوم، في خَضِم الحالات والتجارب السريرية أم أنه انقضى دون أن نشعر به؟

ولا نعلم حتى متى سَينكشف ستار البلاء عن الأمة، وعن حقيقة الحياة بعد كورونا؟

هل سيكون هناك نظام عالمي جديد للعيش؟ وهل سيكون اللقاح فعّالًا بالبدء فى الحدّ من الحالات تدريجيًا؟!

قد يكون الدرس الأعظم من جائحة كورونا، هو أهمية العمل معًا لحل المشاكل التي تؤثر في الجنس البشري بأكمله.

يجب أن يكون العالم بعد الموجة الأولى من جائحة كورونا، أكثر شمولية ومرونة واستدامة.