أصبحت محادثات السلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية مستعدة للتقدم إلى المرحلة التالية، بحسب ما أعلن الجانبان بعد الاتفاق على قواعد المحادثات. فالمحادثات التي انطلقت في سبتمبر سرعان ما تعثرت بسبب الخلافات حول جدول الأعمال والإطار الأساسي للمناقشات والتفسيرات الدينية. ويُجري الطرفان مفاوضات هي الأولى من نوعها، في أعقاب اتفاق انسحاب تاريخي للقوات الأمريكية وقّعته واشنطن والحركة المتمردة في فبراير. وبموجب هذا الاتفاق، وافقت الولايات المتحدة على سحب جميع القوات مقابل ضمانات أمنية وتعهد طالبان ببدء محادثات مع كابول. وقال رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، عبد الله عبد الله، في تغريدة إن التطور يعد «خطوة رئيسية أولية». وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد دعا في زيارة في 21 من نوفمبر الماضي إلى تسريع مفاوضات السلام.

وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة على الرغم من إجراء المحادثات. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الشهر الماضي أنها ستسحب قريباً نحو 2000 جندي من أفغانستان لتسريع الجدول الزمني المحدد في اتفاق فبراير بين واشنطن وطالبان والذي ينص على انسحاب كامل بحلوب منتصف 2021.