نفذت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عددا من الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، من بينها تخصيص مسارين في صحن الطواف لهم ولكبار السن خلال مراحل إعادة العمرة، ومصلى خاص يقع بالدور الأول في المسجد الحرام، و32 بابا مهيأة بمنحدرات ومزلقانات، تسهل عليهم عملية الدخول والخروج، وتوفير مصاحف وكتيبات دينية وإرشادية بلغة «برايل».

كما خصصت «الرئاسة العامة» إدارة بمسمى الإدارة العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، نظرا لأهمية توفير أفضل الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة وفق ما تتطلع له حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله.

تحديد الخدمات

من بين هذه الخدمات تخصيص مصلى بالدور الأول في المسجد الحرام للأشخاص ذوي الإعاقة، وإحاطته بأشرطة توضح خصوصية المصلى، وتجند الإدارة العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة موظفين ملمين بأساليب وآليات التعامل والتواصل الخاصة بهم، للتعامل معهم، وتوزيع الكمامات والمعقمات وعبوات مياه زمزم المخصصة للاستخدام الواحد عليهم خلال وجودهم في المسجد، والتعاون مع رجال الأمن في رصد الحالات التي يلاحظ عليها ارتفاع في درجات الحرارة من خلال الكاميرات التي خصصتها الرئاسة العامة لقياس درجات حرارة زوار وقاصدي البيت العتيق، وإخلاء المصلى بعد كل صلاة، لتتم عملية تعقيمه، من مداخل وسجاد والعربات الخاصة بنقلهم، وذلك لضمان سلامتهم وصحتهم خلال وجودهم في المسجد الحرام.

تسهيل الحركة

خصصت الرئاسة مسارين بالقرب من الكعبة المشرفة لفئة كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في صحن الطواف: الأول للعربات بطول 155 مترا، يستوعب 45 عربة، وتستغرق عملية الطواف فيه من 10 إلى 15 دقيقة، والمسار الثاني بطول 145 مترا، وهو الأقرب للكعبة، ويستوعب 50 شخصا، خُصّص لكبار السن الذين لا يحتاجون للعربات، وذلك تسهيلا عليهم، لصعوبة حركتهم.

استحداث مبادرات

إشراف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عبدالرحمن السديس، استحدث مبادرات هدفها خدمة هذه الفئة العزيزة والغالية على قلوبنا، منها «نعم لعطائي لا لإعاقتي»، و«طاقة ولسنا إعاقة»، و«قادرون»، و«معا للقمة»، و«شكرا لعطائكم».

تدابير وقائية

كما أطلق «السديس» مبادرة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية بالمسجد الحرام مكتوبة بلغة «برايل» لفئة المكفوفين، وفعّل مبادرة أساور الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم، التي تساعد مقدمي الخدمة على تقديم التسهيلات لهم في أثناء وجودهم بالمسجد الحرام.

تجهيزات تواكب احتياجاتهم

جاهزية خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة داخل المسجد الحرام تضمنت تخصيص أدوار لأدائهم الطواف والسعي، وتوفير عربات جولف (كار)، وعربات كهربائية، لتسهيل أداء الطواف والسعي، والتنقل داخل المسجد الحرام والساحات الخارجية بدون أي مقابل مالي.

أبواب وجسور

كما يوجد داخل المسجد الحرام 32 بابا مهيأة بمنحدرات ومزلقانات، تسهل عليهم عملية الدخول والخروج. كما توجد أبواب مخصصة لا يستخدمها إلا ذوي الإعاقة، وهي: 68 و74 و79 و84 و89 و90 و93 و94. وتمت تهيئة عدد من الجسور بالخدمات المناسبة، وهي: أجياد والشبيكة والمروة والأرقم، ومجموعة من السلالم الكهربائية والمصاعد والجسور المزودة برموز وعلامات واضحة، لتسهيل حركتهم وتنقلهم، ودورات مياه مجهزة بكل الأدوات التي تتناسب مع حالاتهم الجسدية. وتوجد في الحرم المكي الشريف مسارات توضيحية خاصة بتنقل ذوي الإعاقة الحركية من وإلى المسجد الحرام، تنطلق من أجياد، بجوار قصر الصفا، إلى الدور الثاني من الحرم المكي الشريف، وذلك لتفادي تأثرهم بأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، ولوحات إرشادية مكتوبة وإلكترونية بعدة لغات توضح لجميع القاصدين وجهات التنقل داخل المسجد الحرام.

خرائط مترجمة

تساعد الرموز الإرشادية ذوي الإعاقة على الاستدلال على أماكن ومرافق الحرم من خلال رموز مرسومة ومختصرة بجميع اللغات، بالإضافة إلى خرائط بطريقة «برايل»، توضح للمكفوفين المسارات والأبواب والسلالم والمصاعد المخصصة، وخرائط موجهة للمعتمرين مترجمة بلغات متعددة، لتسهيل أداء مناسك العمرة بطريقة يسيرة.