أثار إعلان وزارة التعليم الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول، لمدارس التعليم العام والتعليم المستمر عن «بعد»، مخاوف من استعانة الطلاب والطالبات وأولياء الأمور بمعلمين خصوصيين وأقارب وأصدقاء لأداء اختبارات المقررات الدراسية بدلاً منهم، مع تمكين بعض هؤلاء المعلمين الخصوصيين من الدخول على حساب الطالب على منصة مدرستي أثناء وقت الاختبار وأدائه، وصاحب ذلك رواج واسع لإعلانات رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي عن الدروس الخصوصية، فيما أكدت مصادر تربوية لـ«الوطن» أن الوزارة قد تلجأ لطريقة سابقة طبقها في اختبار قياس، بحيث يطلب تشغيل الكاميرا أثناء الاختبار للحد من الغش، وأشارت المصادر إلى أنه حتى الآن لا توجد ضمانات تمنع المعلمين الخصوصيين من الدخول على حساب الطالب أو الحضور للمنزل ومساعدته في الحل.

شفوية بدلا من التحريرية

دعا الخبير في التعليم الدولي «القياس والتقويم التربوي» الدكتور محمد إبراهيم الملحم (مدير عام تعليم البنات في الأحساء سابقاً)، إلى إجراء الاختبارات النهائية «شفويا» بدلاً من إجرائها «تحريريا»، مع ضرورة فتح الكاميرا ليقف الطالب أمام المعلم، ويتولى المعلم طرح مجموعة من الأسئلة، فضلا عن تركيز التقييم على مشاركة الطالب والطالبة في الصف الدراسي، وكذلك على الاختبارات القصيرة على مدار الفصل الدراسي، مشدداً على عدم إمكانية منع وسائل الغش في الاختبارات التحريرية عن «بعد»، والتي من بينها الاستعانة بالأخ أو صديق أو معلم خصوصي أو غيره، وينبغي أن تكون هناك توعية، وإيضاح بالأضرار التي قد يتكبدها الطالب.

تقييم المعلم

أبان الملحم أن الوزارة، خصصت 20% فقط من الدرجة الكلية للمقرر الدراسي للاختبار النهائي التحريري، وهي درجة ليست بالكبيرة لتفادي إشكاليات الغش المختلفة، و80% من الدرجة تخضع لتقييم المعلم، وموزعة على: «الواجبات، والمشاركة في الصف، والمشاريع والبحوث»، داعياً إلى إلغاء الاختبار النهائي والاكتفاء بتقييم المعلم.

وكان الملحم، أكد في وقت سابق خلال لقائه «افتراضياً» بمجموعة من المعلمين والمعلمات، الابتعاد عن الأسئلة التي يمكن لـ Google أن يجيب عليها في اختبارات التعليم والتقويم، والتوجه نحو الأسئلة «الأصيلة» التي تتطلب الفهم والوعي، وذلك للحد من قيام آخرين بالإجابة بديلاً عن الطالب في المنصات التعليمية.

الانتساب وتعليم الكبار

وتوقع تربويون، أن تشهد الأيام المقبلة إقبالاً ملحوظاً على المعلمين الخصوصيين لطلاب الانتساب وتعليم الكبار، باعتبار أن الدرجة المخصصة للاختبار النهائي كبيرة، وحاجتهم للحصول على درجة كبيرة في الفصل الدراسي الأول لمساعدتهم في الحصول على درجة النجاح في الفصل الدراسي الثاني «نهاية العام الدراسي»، وكذلك طلاب المرحلة الثانوية في بعض المقررات العلمية والأدبية لضمان الحصول على معدلات عالية.

توزيع الدرجات عن بعد

المرحلتان الابتدائية والمتوسطة من 50 درجة:

المهمات الأدائية 10 درجات

المشاركة الصفية 10 درجات

الواجبات المنزلية 10 درجات

اختبارات قصيرة 10 درجات

الاختبار نهاية الفصل 10 درجات

المرحلة الثانوية من 100 درجة

الملاحظة والمشاركة والتفاعل الصفي 20 درجة

الواجبات والمهام الأدائية 20 درجة

اختبارات قصيرة 20 درجة

البحوث والمشروعات 15 درجة

الاختبار نهاية الفصل 20 درجة

الحضور 5 درجات.