وكانت صحيفة «نيوزويك» الأمريكية، قد نقلت عن الصحفي محمد مجيد الأحوازي، أن صحة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تتدهور، وأنه يتم نقل السلطة حاليا إلى ابنه، وذلك في ظل تصاعد التوترات مع إسرائيل والولايات المتحدة. وقالت المصادر إن خامنئي سلم السلطة إلى ابنه «مجتبى».
وأضافت: «كان من المقرر أن يلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الجمعة بالزعيم الإيراني خامنئي، وقد ألغي هذا الاجتماع بسبب تدهور الحالة الصحية لخامنئي». وأكدت المصادر ذاتها أن سبب تدهور صحة علي خامنئي، غير معروف حتى الآن، لكنها أشارت إلى أنه قد يكون بسبب سرطان البروستاتا.
وإذا تأكدت هذه الأنباء، فإن خامنئي سيتنحى، وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، بعد مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في 27 نوفمبر.
علامات المرض
ظهرت علامات المرض على الزعيم السياسي والديني لإيران، قبل فترة قصيرة، ويشاع أنه مصاب بسرطان البروستاتا. لكن سيكون من غير المعتاد أيضا أن يقوم المرشد الأعلى، بنقل السلطات بهذه الطريقة، وفقا لما ذكرته «نيوزويك». وألقى مسؤولون إيرانيون باللوم على إسرائيل، في اغتيال فخري زاده ووعدوا بالانتقام، حيث حذر فيلق الحرس الثوري الإيراني من «الانتقام الشديد والعقاب».
انقسامات
يبدو أن وفاة العالم زاده ورد فعل القادة الإيرانيين عليها، قد أديا إلى تفاقم الانقسامات السياسية الموجودة مسبقا في النظام. على وجه الخصوص، يُنظر إلى عدم الاستقرار في الحرس الثوري الإيراني، على أنه تهديد محتمل لإسرائيل حيث تحاول المجموعة تعزيز أهدافها، وسط مشهد سياسي متغير محتمل.
وحذر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الجمعة الماضية، من أن مواطني الدولة ومنشآتها في الخارج، قد يكونان في خطر بعد اغتيال فخري زاده والنوايا الإيرانية المعلنة. وقال المجلس في بيان «في ضوء التهديدات الأخيرة من قبل العناصر الإيرانية، وفي ضوء التورط السابق لعناصر إيرانية، في هجمات إرهابية في دول مختلفة، هناك قلق من أن إيران ستحاول التحرك بهذه الطريقة ضد أهداف إسرائيلية».