امتلأت شوارع العاصمة بيروت بالمظاهرات، بعد شيوع أخبار عن قرب اتخاذ حكومة تصريف الأعمال والبنك المركزي قراراً بتخفيض الدعم عن السلع الأساسية، بعد وصول الاحتياط الإلزامي في مصرف لبنان إلى الخط الأحمر، ما يعني أنه بات غير قادر على توفير الأموال اللازمة للحفاظ على أسعار السلع الأساسية كما هي، ما يتوعد بكارثة اجتماعية، نظراً إلى أن اللبناني سيفقد القدرة على شراء مستلزماته الضرورية، التي كانت تدعمها الدولة مثل باقي الدول العالم، وفي مقدمة المواد التي بات في حكم المؤكد رفع الدعم عنها الطحين.

وجاء تصريح رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أنه لن يقدم على خطوة رفع الدعم عن السلع الأساسية، لأنه لا يريد أن يتحمل شخصياً تبعات هذا القرار الكارثي، فلا أحد يعلم رد الفعل المحتمل من اللبنانيين في حال إقراره.

وجبة المواطن


تقرر رفع الدعم على الطحين باستثناء الطحين اللازم لعمل الخبز اللبناني، ما يعني أن إنتاج الكعك والمناقيش وباقي أنواع الخبز ستصبح أسعارها وفقاً لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، أي ما يقارب الثمانية آلاف ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد.

بمعنى أدق، عند رفع الدعم عن الطحين الذي يستعمل لإنتاج مناقيش الزعتر، وهي وجبة المواطن اللبناني الفقير، سيرتفع سعرها من 1500 إلى 8000 ليرة لبنانية.

دعم المحروقات

أيضاً تقرر رفع الدعم عن المحروقات، ما يعني أن سعر صفيحة البنزين سيرتفع من 24 ألفاً إلى 70 ألف ليرة لبنانية، إلا أن هذا الأمر غير مؤكد حتى الساعة، بل سيتم ترشيد دعم المحروقات وليس رفع الدعم عنها كلياً، كي لا يؤدي ذلك إلى كارثة معيشية، في ظل تراجع الأجور في لبنان أكثر من 80 %.

ولكن إذا تم ترشيد دعم المحروقات فهذا يعني ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء والمولدات الخاصة.