توقع مستوردون ومستهلكون للحطب، أن يدفع شح الحطب المستورد في السوق خلال الـ 30 يوما المقبلة من الشتاء إلى زيادة الأسعار، ما لم يكن هناك ضخ كبير للمنتج في ظل قلة المعروض.

تأقلم المستهلك

كشف أحد مستوردي الحطب لـ«الوطن» أن السوق السعودي قد يعاني خلال الـ 30 يوما القادمة من شح ونفاد الحطب المستورد؛ بسبب زيادة الاستهلاك خلال موسم الشتاء، إضافة إلى قلة المعروض خاصة في ظل انخفاض مستويات الاستيراد بالعام الحالي بسبب جائحة كورونا، مؤكدا أن تأخر الحاويات له دور في نفاد الحطب وبالتالي سيؤثر ذلك في العرض والطلب وارتفاع الأسعار، مبينا أن منع الاحتطاب ساهم في تأقلم المستهلك مع المستورد بعد أن أصبح البديل عن المحلي، وغالبا ما يتم استيراد الحطب والفحم قبل موسم الشتاء بوقت كاف.

شروط ومواصفات

حددت وزارة البيئة والمياه والزراعة شروط ومواصفات الحطب المستورد من الخارج بأن يكون طبيعياً من الأنواع الصلبة غير المضغوطة أو المُصنَّعة كخشب «الأبلاكاش» أو خشب القشرة أو الخشب الحُبيبيّ أو الخشب الليفي، وأن يكون طول القطع مناسباً مستديرةً أو مقصوصة بالطول إلى قطعتين أو أكثر.

كما اشترطت الوزارة أن تكون القطع دون لحاء، وألا يكون الحطب من أنواع الأخشاب المنشورة، وأن يكون جافاً، وأن تكون وحدة الوزن فيه هي الطن أو الكيلو جرام.

الجودة الأفضل

قال المواطن فهد بداح، إن الطلب على الحطب في موسم الشتاء عالٍ جدا والحملات الواسعة ضد الاحتطاب ساهمت في نمو وتوسع تجارة الحطب المستورد خاصة السمر الذي يعد الأفضل من ناحية الجودة والسعر، لافتا إلى أن هناك أنواعا رديئة من المستورد ينبعث منه دخان خانق جدا وروائح غير طيبة وتباع بسعر مرتفع، إضافة إلى أن بعض الأنواع غير مخصصة للشواء وتنطفئ بسرعة.

ولفت إلى أن الحطب المحلي يتميز بقوته وصلابة عوده والحرارة العالية، إضافة إلى قلة الدخان والرائحة الطيبة، لذلك يلجأ العديد من المستهلكين إلى شراء المحلي عبر الباعة المتجولين المخالفين، موضحا أن جودة الحطب تقاس بمدة الاشتعال وطيب الرائحة ونوع الشجرة ونسبة الكربون والرماد الأبيض والأفضل جودة يستخدم في المنازل بشكل آمن.

تشديد الرقابة

أوضح بداح، أن هناك غشا في تجارة الحطب؛ حيث تقوم الشركات بصناعة نشارة الخشب المضغوط عن طريق تجميع زوائد الخشب وتجفيفها ثم ضغطها وجمعها وإعادة تصنيعها على شكل حطب وبيعها بأسعار تتراوح بين 20-35 ريالا، مؤكدا أن هذه الأنواع تعتبر الأسوأ على صحة الإنسان حيث تخرج منها انبعاثات كثيرة وتصبح رمادا في مدة قصيرة وتعتبر مخالفة للشروط والمواصفات، مشيرا إلى أن إعادة تصنيع الخشب المضغوط على شكل حطب قائم حاليا، ويعتبر من طرق الغش حيث إن المستهلكين يقومون بشرائه على أساس أنه مستورد وذو جودة عالية، دون العلم بكونه خشب مضغوط وذو جودة سيئة وغير صالح للاستخدام وأضراره عديدة على الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية ويسبب الصداع، مطالبا بضرورة متابعة الشركات الموردة ومراكز البيع وتشديد الرقابة.

عقوبات المحلي

غرامة تتراوح بين 10 آلاف ريال و 50 ألف ريال عن كل طن

الحطب المستورد

صومالي كيس صغير 15-25

برازيلي 10-20

أوروبي كيس صغير 30-40

شجر القرط الإفريقي

صلب وأثقل وزنا

أطول لهبا وأشد حرارة

يبقى جمراً فترة أطول