امتهن عدد من شباب وشابات محافظة الدرب شمال منطقة جازان البيع في البسطات وعربات الفود ترك، حيث لا تكاد تخلو شوارع وأحياء وحدائق المحافظة من البسطات التي يتخذ منها العديد من الشباب مصدراً موسمياً للرزق ومكافحة البطالة، ومع تدفق الزوار والمتنزهين الهاربين من البرد إلى أجواء الدرب الربيعية تنشط وتنتعش هذه البسطات.

تجهيز البسطات

يقول حسين موسى، أحد الشباب العاملين بالبسطات، إن هذا العام مختلف عن غيره بسبب جائحة كورونا التي فرضت إجراءات وقائية، في حين وضع بسطته أمام منزله، وقام بتزيينها واستقبال زبائنه، مؤكداً أن البسطات الموسمية تعد من أهم مصادر الرزق والاعتماد على النفس وبين بأنه طالب في المرحلة الثانوية، وأن البسطة لا تعوقه عن دخوله للمنصة التعليمية وتحصيل دروسه.

ملتقى الأهالي

يرى الشاب عبده الدربي أن البسطات تعد من التراث القديم الذي لم ينقطع، إذ توارثها الجميع من الآباء والأجداد، لتقديم الوجبات الشعبية البسيطة كالبليلة والبطاطس والعصيرات المصنوعة في المنزل، حتى إن البسطة أصبحت مكاناً يتحلق حوله أهالي الحي، ما يعزز علاقاتهم ويروح عن نفوسهم.

وجبات ساخنة

قال الشاب أحمد الحسين فقيه، إنه كان يدرس في جامعة الملك خالد في أبها لغة إنجليزية وبسبب ظروف خاصة لم يستطع إكمال الدراسة، ثم التحق بإحدى الوظائف في الرياض، ومع جائحة كورونا عاد لمحافظة الدرب، واتجه للعمل في عربة الفود ترك وتقديم الوجبات السريعة والمشروبات الساخنة لزوار شارع الفن وحديقة المملكة.

وبين أن ذلك يحقق دخلاً يكفي مصروفاته اليومية، وأضاف أن الوجبات والمشروبات التي يقدمها على العربة المتنقلة تحظى بطلب الكثير من المتنزهين، وحث العاملين في هذا المجال وغيره على الصبر وممارسة عملهم بشجاعة وعدم الحياء، فالعمل شرف أياً كان.

يستحقون الدعم

أكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة الدرب حسن بحيح لـ«الوطن» أن الشباب يستحقون الكثير من الدعم، وسبق أن طرحت مواقع استثمارية وأكشاكاً في حديقة المملكة بمبلغ رمزي وقدره 200 ريال، كما طرحت مواقع استثمارية في المتنزه الجديد وأكشاكاً مخصصة للأسر المنتجة، متمنياً أن يستفيد منها الشباب والشابات، وخصوصاً في موسم الربيع والمجلس البلدي بالتعاون مع البلدية سيكونون عوناً للشباب والشابات.