في ظل الأزمات والكوارث التي تحدث للغابات، نصحت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بتأهيل الغابات من خلال إعادة النبات المحلي واستصلاح الأراضي المستخدمة والمتدهورة لأغراض أخرى، وأيضا الاستبدال، وهو أكثر أنواع إعادة التأهيل تطرفًا.

وبالنسبة لتأهيل الغابات في المملكة، ذكر مستشار وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة، الدكتور إبراهيم عارف، أنه يمكن التدخل من خلال تحسين المواقع للزراعة، وزراعة شتلات العرعر والطلح والشث والعتم (الزيتون البري)، وهو مهم وسريع النمو، ويتحمل الحرائق مقارنة بـ«العرعر» و«الطلح».

نظريات تأهيل الغابات


أوضح «عارف» أن هناك ثلاث نظريات عالمية في إعادة تأهيل الغابات: الأولى تعتمد على عدم التدخل في المواقع المتدهورة وتركها للطبيعة، حيث ستعود كما كانت بعد زوال الأثر، أما الثانية فتختلف عن الأولى، حيث يكون التدخل بسيطا جدا وفي حدود معينة، وفي الغالب يكمن في إعادة واستنبات الأنواع المحلية ولكن بحذر.

بينما تنص الثالثة على أنه يحدث تدخل في الغابة إذا كان التدهور أحدث تغييرا كبيرا أو من الصعوبة أن يعاد كما كان، وفي الغالب تكون طبيعة المنطقة جافة وقليلة الأمطار، وبالتالي فيجب التدخل وبخطط قصيرة المدى (إزالة الأشجار الميتة والمحترقة وحماية الموقع من الرعي فترة طويلة)، وطويلة المدى (تنفيذ برنامج تأهيل تطبيقي، يشمل حصاد الأمطار بطرق عديدة، واستنبات الأنواع المحلية القادرة على النمو في الظروف الصعبة، وكذلك إدخال الأنواع المكافئة بيئيا، واختيار سريعة النمو، وأحيانا الأنواع التي تتحمل الحرائق في المستقبل).

استنبات الغابات

أضاف «عارف» أنه من الضروري استنبات الغابات سواء كانت متدهورة أو لا، للحفاظ على التراب، موضحا أن أغلب الأنواع المحلية مثل العرعر والطلح يمكن استنباتها بسهولة، ولكن لا بد من إكثارها في المشتل ونقلها على حسب عمرها وطولها.

حل فعال

تساعد عملية إعادة تأهيل الغابات، عند تنفيذها على النحو المناسب، على إعادة النظم الإيكولوجية وتهيئة الظروف وتحقيق الدخل، وهي حل فعال لتغير المناخ، يقوم على الطبيعة وهيئتها الأصلية، والمحافظة على النظم الإيكولوجية الطبيعية، وتعزيزها داخل المناظر الطبيعية. ومن أهم الاستنتاجات لتأهيل الغابات هي زراعة النباتات المناسبة لطبيعة مناخ الدولة وطبيعة الحياة الفطرية بها، ومن الحلول زيادة الوعي وتغيير السلوكيات البشرية.

الغابات حول العالم

تغطي الغابات مساحة 4.06 مليارات هكتار في العالم، منها الطبيعي والمزروع أو المستنبت، وتتركز الغابات في المناطق الاستوائية من العالم وشبه الاستوائية والشمالية. وبحسب إحصائية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، فإن 93% من مساحة الغابات في العالم غابات تتجدد طبيعيا، وهناك 7 % غابات مزروعة.

وتراجعت مساحة الغابات المتجددة طبيعيًا منذ 1990 مع تراجع معدل خسارة الغابات، غير أن مساحة المزروعة توسعت بواقع 123 مليون هكتار.

أشهر غابات السعودية

- رغدان

- القمع

- جبر

- الكاحلة

- برحرح

- الأنصب

- الدحيل

- العشيرة

- العيينة

- العرانين