فيما أكد وزير التعليم، الدكتور حمد آل الشيخ، أن «التعليم عن بعد» سيستمر في كل مدرسة حتى بعد جائحة كورونا، خففت الوزارة من عبء العديد من الملفات التي كانت شائكة طوال السنوات الماضية كالمباني المدرسية، والمباني المستأجرة، والنقل الخارجي للمعلمين والمعلمات، والمتابعة الميدانية اليومية، خاصة في المناطق النائية، كما يتوقع أن تنخفض نسبة مشاريع إنشاء المباني المدرسية والصيانة والنقل المدرسي والأمن والسلامة، وغيرها من العقود السنوية التي تراجعت بعد الجائحة التي أوقفت الدراسة حضوريًا منذ منتصف الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي، واستمرت خلال الفصل الدراسي الجاري.

انتظار القرار

تنتظر وزارة التعليم نتائج التنسيق المرتقب بين وزارتي التعليم والصحة، والجهات المعنية بمواجهة جائحة كورونا لتتخذ قرار استمرار الدراسة حضوريًا من عدمه، رغم تأكيدات الوزير أن التعليم عن بعد سيستمر عبر المنصات الإلكترونية حتى لو عادت الدراسة حضوريًا.

توفير خدمات

منذ العام الماضي استطاعت وزارة التعليم والجهات التي تساندها مثل شركة تطوير التعليمية توفير ميزانيات بعض الخدمات التي كانت تقدمها حينما كان التعليم حضوريًا في المدارس، ومن ذلك النقل المجاني لطلاب وطالبات مدارس التعليم العام الحكومي، ومدارس تحفيظ القرآن من المنزل إلى المدرسة وبالعكس، حيث كانت الشركة تقدم خدمات النقل المجاني لـ 1,227,524 طالب وطالبة إلا أن هذه الخدمة توقفت مع جائحة كورونا.

كما شمل التوفير أيضًا العديد من الخدمات المساندة داخل المدارس كالصيانة والكهرباء والتكييف واستهلاك الأجهزة والأوراق، والتي كانت تستهلك بشكل يومي في المدارس.

إشراف مباشر

طالب أولياء أمور ومراقبون للشأن التعليمي باستمرار الدراسة عن بعد، خاصة بعد النجاح الذي حققته وزارة التعليم من خلال منصة مدرستي، مشيرين إلى العديد من الفوائد التي انعكست على التعليم وعلى الأسر التي تشرف بشكل مباشر على أبنائها في المنازل، وتوقفت الكثير من السلبيات التي كانت تصاحب التعليم الحضوري، وانخفضت ميزانيات الوزارة في الكثير من المشاريع، وكذلك ميزانيات الأسر في توفير الملابس والمستلزمات المدرسية والوجبات المدرسية «الفسحة»، وتوفير مصاريف النقل المدرسي ورواتب السائقين ومركبات التوصيل، حيث توقفت تمامًا في التعليم عن بعد.

سلوكيات خاطئة

اختفت السلوكيات الخاطئة والمشاجرات التي كانت تحدث بين الطلاب خارج أسوار المدارس، إضافة لبقاء الطلاب والطالبات في منازلهم، والحد من تعلمهم سلوكيات غير مرغوبة من أقرانهم.

كما أفرز التعليم عن بعد تفاعلًا كبيرًا بين الطلاب ومعلميهم وأسرهم، وتلاشت الفروق الفردية التي كانت تمنع بعض الطلاب من المشاركة أو طرح وجهات نظرهم في الفصل الدراسي، وأصبح بإمكانهم ممارستها عن بعد من خلال منصة مدرستي.

أسلوب فعال

يرى تربويون ومهتمون بالشأن التعليمي أن الجيل الحالي جيل تقنية، وبالتالي يساعدهم التعليم عن بعد في تحقيق ميولهم ورغباتهم، ويتيح للمعلمين تجنب الأسلوب التقليدي في التعليم واستبداله بالتكنولوجيا والعروض الإلكترونية والوسائط المتعددة وبعروض حية ومعلومات مصورة تعرض للطلاب مباشرة وتختصر الكثير من الجهد والوقت في شرح المناهج وإيصال المعلومات للطلاب، كما تتيح التقنية الدراسة من أي مكان وفي أي زمان ويمكن الرجوع للحصص في أوقات متفرقة أو إعادة الشروحات من مصادر أخرى عبر الإنترنت.

حرية تعليم

ذكرت المهتمة بالشأن التعليمي ابتسام عبدالعزيز، أنه في التعليم عن بعد يستطيع الطالب الحصول على شرح للدروس من مصادر أخرى عبر منصة عين، لتكون رافدًا لشرح المعلم الأساسي الذي قد لا يروق لبعض الطلاب، كما أن فيه مرونة أكبر للطلاب والطالبات من حيث حرية الحركة أثناء الدروس عن بعد، وأخذ قسط من الراحة، مما يزيد من نشاطهم، وهذا أمر لا يتوفر في التعليم الحضوري، مشيرة إلى أنه لا فرق بين التعليم المباشر والتعلم عن بعد من حيث وضع الأسئلة والإجابة عليها، وكذلك حل الواجبات، فالجميع يؤدي نفس النتيجة.

المناطق النائية

يرى مراقبون أن التعليم عن بعد أصبح في متناول الجميع من أي مكان وأي وقت، ولا يحتاج إلا لإنترنت جيد، وبالتالي يمكن القضاء على المشاكل التي كانت تواجه المعلمين في المناطق النائية، كحوادث الطرق وقطع مسافات طويلة للوصول لمدارسهم والمطالبة السنوية بالنقل الخارجي.

منصة مدرستي نهاية الأسبوع الـ15

441

مليون زيارة

دخول الطلاب والمعلمين وقادة المدارس بالتعليم الحكومي والأهلي

80.908.713 درسًا متزامنًا

15.213.228

واجبات منشأة للطلاب والطالبات

1.819.145

اختبار

9.951.667

الاستفسارات المرسلة لغرف المعلمين