كشف أحدث تقرير أصدره حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان أن نسبة الهروب من الجيش الأفغاني بلغت مرحلةً غير مسبوقة حيث بلغ عدد الفارين من صفوف القوات الأفغانية على مدى الـ 6 أشهر الماضية حوالي 25 ألف عنصر.

وقال في بيان إن عدد الهاربين خلال هذه الفترة من العام الجاري بلغ 24590 وهو أكثر من ضعف العدد خلال نفس الفترة من العام الماضي الذي بلغ 11423.

وبرر البيان أن سبب هروب الجنود الأفغان العاملين في الجيش الأفغاني يرجع إلى ضعف الرواتب والتجهيزات العسكرية إلى جانب أنهم يتم الزج بهم في مناطق الخطر والمواجهات مع المسلحين ويشعرون أنهم سيخوضون حربًا بلا نهاية تزداد خطورةً بمرور الوقت أمام حركة طالبان.

ويرى رئيس هيئة أركان الجيش الأفغاني، الجنرال شير محمد كريمي، أن معظم حالات الهروب من صفوف الجيش ترجع إلى عدم تطبيق عقوبات صارمة على العناصر التي تفر من الخدمة.

ميدانيا أعلنت قوات الأطلسي أمس أن القيادي البارز في تنظيم القاعدة، صابر لال ميلما، الذي كان يتولى تمويل هجمات ضد عناصرها قتل في عملية دهم استهدفته أول من أمس في إقليم ننجرهار بشرق أفغانستان بالقرب من الحدود الباكستانية. كما جرى التحفظ على العديد من المشتبه بانتمائهم للميليشيات المسلحة في حملة الدهم.

وكان ميلما، أحد المحتجزين السابقن في جوانتانامو وأفرج عنه عام 2007 بعدما أمضى قرابة 5 سنوات في المعتقل.

وقتل 4 جنود بينهم أجنبيان وأفغانيان بهجمات أمس داخل قاعدة عسكرية للقوات الأميركية في ولاية لوجر بالجنوب الأفغاني، عندما فتح جندي أفغاني النار على جنود أميركيين وأفغانيين داخل القاعدة مما تسبب في قتل 4 جنود بينهم أجنبيان وجندي أفغاني كما قتل الجندي المهاجم بنيران الجنود الأجانب داخل القاعدة.

من جهة ثانية رفضت الحكومة الباكستانية مجددا أمس إطلاق سراح الجاسوس الباكستاني الدكتور شكيل أفريدي الذي جندته وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه ) لمراقبة المجمع الذي كان يسكن فيه زعيم تظيم القاعدة أسامة بن لادن في أبوت أباد. وذكر مصدر عسكري أن السلطات العسكرية تحقق مع أفريدي حول التجسس على المنشآت العسكرية الباكستانية ولمعرفة أعضاء شبكة التجسس الخاصة التابعة للمخابرات المركزية التي تضم عناصر من المتقاعدين من الجيش والأجهزة الأمنية. وبناء على البيانات التي أدلى بها أفريدي اعتقلت السلطات عددا كبيرا من الجواسيس، ولكن السلطات ترفض الكشف عن عددهم وأسمائهم نظرا لحساسية الموضوع.

على صعيد آخر أعلنت طالبان باكستان أمس مسؤوليتها عن خطف 20 طفلا على الأقل عبروا عن طريق الخطأ الحدود من منطقة قبلية شمال غرب البلاد إلى أفغانستان. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم حركة "تحريك طالبان" الباكستانية -منظمة تضم أكثر من 12 حركة متشددة - للصحفيين هاتفيا من مكان لم يكشف عنه إن الحركة تحتجز "ما بين 20 و25 طفلا" كرهائن. وبرر اختطافهم بأنه عقاب لذويهم الذين يدعمون الجيش والأجهزة الأمنية في الحرب الحالية ضد طالبان.