حذر مختصون من رمي مخلفات البناء في الوديان والأراضي الزراعية والأرض الفضاء، مشيرين إلى أن التأثير السلبي لهذه المخلفات يمتد إلى تدهور الغطاء النباتي لتكونها من مركبات صعبة التحلل وسامة، فضلا عن ما يشكله رمي مخلفات البناء من تشوه بصري.

مستوى عالمي

شدد أستاذ علم البيئة النباتية المشارك بكلية العلوم بجامعة جازان الدكتور يحيى بن سليمان مسرحي على أن أنشطة الإنسان المختلفة تولد كميات هائلة من النفايات والمخلفات، مؤكدًا أن مخلفات البناء والهدم تمثل نحو 20-30% من إجمالي النفايات الصلبة على المستوى العالمي، وتمثل الخرسانة وموادها نحو 70% منها أو أكثر. ومع ازدياد النمو السكاني ينشط البناء بشكل ملحوظ مما يزيد من كميات مخلفات البناء.

الغطاء النباتي

تضم مخلفات البناء عادة الطوب والخرسانة وقطع البلاط (سيراميك أو رخام) والأخشاب ومزيج من مواد الدهانات والمذيبات، كما تحتوي على كمية معتبرة من غبار المواد الصلبة (كالخرسانة والرخام)، وهذه المخلفات وما ينشأ عنها من النقل بواسطة الرياح أو السيول تؤثّر تأثيرًا سلبيًا على البيئة الطبيعية، وتسبب تدهورًا للغطاء النباتي وما يؤويه ويدعمه من الحياة الحيوانية، فضلًا عن أن العديد من مركبات مخلفات البناء صعبة التحلل وتبقى فترة طويلة، وبعضها سام ويتراكم في التربة معيقًا عملياتها الحيوية الأساسية ومقللاً من خصوبتها.

تراكم في التربة

تتحلل بعض المركبات في مخلفات البناء بشكل تدريجي وتتسرب إلى التربة والمنطقة المحيطة بالمخلفات، وقد تحملها السيول إلى مناطق ذات غطاء نباتي كثيف مجاور أو أراضٍ زراعية، وتتراكم في التربة ومن ثم تمتصها جذور النباتات مما يؤدي إلى تدهور مكونات الغطاء النباتي أو المزروعات، وقد تتراكم أيضًا في أنسجة الكائنات التي تتغذى على الأنواع المكونة للغطاء النباتي في الموقع المجاور للمخلفات.

مبادرات

خصصت وزارة الشؤون البلدية والقروية عبر بوابة بلدي منصة موحدة للتواصل الفاعل حول عمليات رصد ومعالجة التشوهات البصرية

تطبيق «راصد» لتحديد أنواع التشوه البصري

مبادرة أصدقاء البيئة التي أطلقتها بلدية صبيا

تفعيل دور المواطن في الرقابة على الخدمات

تعميق الوعي البيئي وتوجيه الأفراد نحو المحافظة على البيئة