انتشر خلال الأيام الماضية عدد من الشائعات غير الصحيحة عن لقاحات كورونا، وذلك ضمن حملة للتشكيك في هذه اللقاحات بحجة أنها مؤامرة عالمية، ومن ضمنها أن اللقاح يتسبب في العقم لدى النساء بالإضافة إلى وجود روبوتات صغيرة في هذه اللقاحات، الهدف منها تسجيل بيانات الإنسان الحيوية، وفيما يلي أبرز 4 شائعات انتشرت بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي:

العقم لدى النساء

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي منشورات تدّعي أن لقاح شركتي «بيونتك/فايزر» ضدّ كوفيد- 19، يسبب العقم لدى النساء. لكن خبراء مستقلين وشركة فايزر أكدوا أنه لا حالات عقم ظهرت خلال التجارب السريرية للقاح.

تغيير جذري في الحمض النووي

انتشرت مؤخرا ادعاءات تقول إنّ اللقاحات التي تعتمد على «الحمض النووي الريبي» «RNA» كالتي أنتجها تحالف «بَيونتك/فايزر»، ستحدث تغييرا جذريا في الحمض النووي للإنسان «DNA». لكنّ هذه الادعاءات لا ترتكز على أي أدلة علمية، بحسب ما أكد متخصصون في علوم الوراثة والمناعة، في أكثر من وسيلة إعلامية عالمية. وإذا كانت هذه اللقاحات ترسل تعليمات جينيّة، إلاّ أنّها لا تؤدّي إلى تغيير في الحمض النووي للإنسان.

خلايا من أجنة مجهضة

في الوقت الذي تتسابق فيه الدول لبدء حملات التلقيح ضدّ كوفيد- 19، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي أنّ لقاح «أسترازينيكا/أوكسفورد» يحتوي على خلايا «أم آر سي-5» المستخرجة من الأجنة البشريّة المجهضة. إلا أن الادعاء مضلل، فاللقاح لا يحتوي على هذه الخلايا، بحسب المجموعة التي تعمل على تصنيعه. وهو يعتمد على سلالة خلوية أخرى يُزرع الفيروس الموهن فيها، ولا تبقى في اللقاح النهائي.

جسيمات نانوية

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء بأنّ اللقاحات المطوّرة ضدّ كوفيد- 19، تحتوي على جسيمات نانوية، وهي روبوتات أو أجهزة كمبيوتر صغيرة، يمكن أن تسجّل بيانات الإنسان الحيويّة. لكنّ هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحّة، ولا وجود لتكنولوجيا تتيح إدخال برمجيات مشابهة إلى جسم الإنسان من خلال اللقاح، بحسب ما أكّد الخبراء.