(1)

الأزمة في الحياة الزوجية أن القلب يدير المنظومة في البداية، ومع تصرم الأيام يزاحم العقلُ القلب، ثم يبعده ليفرض العقل لغته ويبسط نفوذه، وهذه المرحلة الانتقالية هي سبب الأزمات المبكرة التي تزيدها ما يسمى بـ«الاستشارات الأسرية» تعقيدا، ونصائح الأصدقاء تصدعا، ومخاتلة الأقارب «حطبًا».

(2)

الأزمات الزوجية -غالبا- ما تكون تافهة، الحل تركهما تماما، إذ لا يمكن لكائن من كان أن ينهي خلافا بين زوجين كما يريدان، لا يمكن حل الخلافات الزوجية بالتراضي، وأحدًا لا يمكنه رأب الصدع سوى أحد «الشريكين».

وما «حكما من أهله وحكما من أهلها» إلا في المنعطف الأخير، ولكن المشاجرة من أجل «الريموت» التي تطورت إلى أن أمه لسانها طويل، فهذه أزمة لا ينهيها سوى أحدهما «إن يريدا إصلاحا».

(3)

مكاتب الاستشارات الأسرية، والنصائح الزوجية، هي مكاتب للاستماع فقط، ونشر القصص على الإنترنت من دون أسماء، حتى «الشاي» لن تجده في هذه المكاتب، مكاتب لا يمكنها أن ترقق قلبين تفارقا، أو إغلاق فتحة «تنسيم» في أحد الرأسين.

(4)

الزوجان لا يعلمان أن هذه المشكلات طبيعية، بل «ضرورية»، وأن التنازل واجب، وطاولة المفاوضات مهمة، وأن الفهم يؤدي إلى التفاهم، والتفاهم يؤدي إلى التفهم، والتفهم يؤدي لحياة «متزنة»..

(5)

الكبرياء ورطة في الحياة الزوجية، ثم إن المسألة بسيطة، على الزوج أن يعتذر مرتين:

حين يكون مخطئا، وحين تكون الزوجة مخطئة!

(6)

أيها الزوج القائد:

لا تذهب لأحد حين تحدث مشكلة بينكما، فالحل لديك.

أغلق الملف بسرعة لأن هناك مشكلات جديدة في الطريق!