تتعلق المرأة العربية بالمطبخ بصورة كبيرة، ما يجعل بعض النساء المتزوجات تعتني بالمطبخ على حساب زوجها وأطفالها ووقتها كاملا، هذا ما أكدته دراسة إماراتية أجراها المجلس الاستشاري الأسري بإمارة دبي بإشراف المستشار الأسري رئيس المجلس الدكتور خليفة المحرزي.

وقال الدكتور المحرزي إن الدراسة أشارت إلى أن الزوجة العربية تعطي للمطبخ اهتماما بالغا يفوق اهتمامها بالزوج، إذ تبين أن الوقت الذي تقضيه الزوجة في المطبخ ما نسبته 40% من وقت العناية بمنزلها وزوجها، مقابل 22% من وقت النساء الأخريات في الدول الغربية في دارسة مقارنة أخرى. وأضاف أن معدل بقاء الزوجة في المطبخ طوال شهر رمضان يتجاوز 240 ساعة طبخ، ناهيك عن عدد ساعات النوم التي تصل في المعدل إلى 180 ساعة تقريبا من إجمالي عدد ساعات شهر رمضان التي تصل إلى ما يقرب من 720 ساعة، فيما لا تزيد عدد جلسات الزوجة مع زوجها وأبنائها طوال شهر رمضان عن 22 ساعة فقط، بينما تستهلك جلسات البرامج والمسلسلات التلفزيونية ما يقرب من 90 ساعة مشاهدة بمعدل ثلاث ساعات خلال اليوم الواحد.

وتطرقت الدراسة لأسباب تعلق المرأة العربية بالمطبخ، ومن أهمها أن المرأة تجد راحة نفسية في المطبخ كون إعداد الطعام من طبيعة النساء، كما أنها تؤمن تماما بالمثل القائل (إن معدة الرجل هي أقرب طريق إلى قلبه)، بالإضافة إلى طبيعة التربية التي تتلقاها الفتاة منذ صغرها على الطبخ، فالفتاة الشرقية منذ صغرها وحسب بيئتها العربية تعتاد على دخول المطبخ، وتتعلم كل الأمور المنزلية وبما فيها الطبخ، كما أن المطبخ في المجتمع الشرقي هو شعار المرأة، وفي عالم النساء إذا أردت أن تحكم على زوجة هل هي سيدة بيت جيدة أم لا عليك أن تدخل مطبخها وتتذوق طعامها.

وأضاف الدكتور المحرزي أن "كثرة دخول المرأة للمطبخ نابع من شعورها بأنها هي صاحبة المسؤولية الأولى عن المنزل، وبسبب ارتباط عقلية المرأة بأن وجبة الطعام هي الطريق الرئيسي لرضى الزوج، ولا شك أن زوجها سيكون سعيدا بتحضيرها وجبة شهية، بالإضافة إلى أن البعض من النساء تستغل الطعام الشهي كمفتاح لها في طلب ما تريد من زوجها، أو لكي يستمع لها في أي حوار تفتحه معه في حال الشبع، أما إن كان جائعا فهو لن يستقبل منها أي نوع من الكلام".

وأوضح أن 76% من النساء في عينة الدراسة يرين أنه ليس من الضير أن تقضي أغلب وقتها في المطبخ من أجل إعداد طعام الزوج، دون أن تدري بأن كثرة جلوسها في المطبخ أيضا يمكن أن يؤدي إلى مشكلات أخرى.