انتشر الأمل في الأرض بعد عاصفة كورونا التي غيرت وجه وملامح هذا الكوكب سواء على صعيد التواصل التقني أو التفاعل المباشر.

معظم من يعيش معنا الآن، وعاصر فترة بداية جائحة كورونا يتذكر جيدًا نظرية المؤامرات التي كانت تصاحب هذا الفيروس، منها الجيل الخامس والأثرياء، وتحكمهم في البشرية مِن خلال اللقاحات، وما يعنينا الآن هو اللقاح بعد انتشار كورونا في العالم وانحساره في بعض الدول وعودته مرة أخرى هو ما يجعلنا نفكر بشكل جدي أكثر بضرورة وجود لقاح يمنع انتشار عدوى الفيروس لتعود الحياة إلى طبيعتها التي اعتدنا عليها، ونسهم في تطوير بلداننا وخلق حراك إنساني في كل المجالات، وذلك سيحدث بوجود اللقاحات الفاعلة فقط.

دعونا نتوقف سويا عند أصحاب نظرية المؤامرة حول اللقاحات، وأنها ستتحكم بنا، لو افترضنا بصحة ذلك لكانت هناك عدة شروط لحدوث هذه المؤامرة، أهمها إجبارية أخذ اللقاح، وهو ما لم نصل له حتى الآن؛ لأنه غير وارد على الإطلاق، وكل الشائعات مجهولة المصدر.

ولو افترضنا مرة آخرى بصحة هذه المؤامرة، وقلنا نعم إن هناك حملة عالمية من أجل التحكم بالبشر؛ فهذا غير وارد كذلك بسبب أن الحكومات ومصالحها متفاوتة، وحتى الأثرياء أنفسهم تغيرت مصالحهم بسبب العلاقات السياسية بين الدول؛ لذلك هي حقيقة حياتية يجب أن تستوعبها الآن، وهي أن مجالات عدم التوافق بين الكثير مِن الدول ما زالت قائمة، وما يجمعهم هو الشعور بالخطر، ومثال ذلك شعورهم بالخطر اقتصاديًا جعلهم يتفقون مِن خلال أوبك، وشعورهم بالخطر صحيًا جعلهم يتسابقون لإنتاج اللقاحات، وأتصور أن هذا الثمن الباهظ لهذه الحياة هو عند الشعور بالخطر سنقاتل من أجل البقاء.

وأخيرًا، وربما يعلم البعض ذلك، والبعض الآخر يجهله بسبب انشغالهم بالمؤامرة، وهو أن حكومة المملكة العربية السعودية قدمت صحة الإنسان على كل شيء، عزيزي الداعم لعدم أخذ اللقاح لأنك تعيش في السعودية لم تشعر بأي ضرر مادي على الإطلاق، بل أصبحت التقنية جزءًا رئيسيًا في حياتك خلال هذه الجائحة، وذلك لأن المملكة العربية السعودية استطاعت احتواء هذه الأزمة اقتصاديًا وصحيًا وتقنيًا بشكل لن تستطيع أن تتخيله، وتأتي الآن تشكك في هذا اللقاح الذي تم توفيره مجانًا من قبل نفس الحكومة التي كانت تحرص على ألا تتضرر أنت صحيًا وماديًا.

شكرًا لخادم الحرمين الشريفين الذي أكد وقال في كلمته «صحة الإنسان تأتي أولا».

وشكرًا لسمو ولي العهد الذي استطاع أن يحمي المواطن من أي ضرر خلال هذه الجائحة.

وشكرًا لكل الوزارء الذين عملوا واجتهدوا حتى يحققوا أقصى درجات الراحة للمواطن من خلال الصحة والتعليم والتقنية.

وشكرًا لكل مواطن ومواطنة ساهموا في دحض أي شائعة حول هذا اللقاح وبادروا بأخذه.