حول المواطن محمد الزيلعي، أحد سكان الشقيق شمال جازان، فترة حجر الجائحة من السلبية إلى الإيجابية بقصة نجاح فريدة، وذلك بعد أن ارتفعت أسعار العمالة، في تلك الفترة بدأ في التعلم والعمل بنفسه لتنفيذ أعمال التشطيبات لمنزله العظم، ضارباً أروع الأمثلة لتحدي الذات.

تجهيز منزل العمر

أوضح الزيلعي أنه يعمل موظفا حكوميا وناشطا اجتماعيا، قائلا خضت العديد من التجارب بعد ساعات الدوام الرسمية مستفيدا من فترة الحظر في تجهيز منزل العمر (العظم) والذي كلف الكثير إلى أن وصل لمرحلة التشطيبات، وبعد فشلي في الحصول على الأيادي العاملة المتمكنة بسبب التكلفة العالية لهم، ناهيك عن غياب الجودة في معظم المخرجات، عندها قررت الخوض في العمل على تجهيز منزلي بنفسي واستثمار وقت الفراغ بالبدء في تجهيز بعض لوازم العمل وشراء الخامات المطلوبة.

تعلمت وأنجزت

بين الزيلعي بأنه لازم قنوات التواصل الاجتماعي والبحث عن الفيديوهات التعليمية من أجل التعلمـ، والتي زادت من إصراره على تحدي نفسه لإنجاز تلك الأعمال بنفسه دون الحاجة للعمالة التي قد تتعلم في منزله وقد تتسبب في أخطاء فادحة، وأشار إلى أن الجائحة جعلته يستفيد بملازمة العمل داخل منزله، وقد تعلمت عدة أعمال منها الجبس امبورد، وكذلك أعمال الحدادة والنجارة والدهانات وأعمال الديكور والديكورات الأسمنتية، وغيرها.

دراسة الأسعار

قال قمت بدراسة أسعار الخامات التي قد احتاجها والعدد اللازمة، وقمت بتأمينها وبدأت في كل مهنة أعمل عينة للأعمال التي أريد تنفيذها وأصحح الأخطاء ثم أكمل العمل، وقد استعنت بعمال بالأجر اليومي لمساعدتي في حمل الأوزان التي تحتاج مني جهدا جبارا، وقد أصبحت قادرا الآن على تنفيذ أي عمل قد يواجهني دون تردد بعد تجربتي.

مواجهة المصاعب

أكد أنه وعند بدايته لتنفيذ أعمال التشطيب واجهته العديد من المصاعب في اختيار الأشكال الديكورية، ولكن تغلبت عليها وكل من زارني أثناء العمل وشاهد ما تم إنجازه لا يصدق أنني من قام به، وما زلت أعمل ليلا ونهارا حتى أنتهي من جميع الأعمال، وعن مقدرتي على كيفية التنسيق بين عملي الحكومي والعمل في منزلي بحيث أقوم بالدوام الرسمي صباحا ومن الساعة الرابعة عصرا إلى العاشرة ليلا في تنفيذ أعمال التشطيب وأعود إلى المنزل والجلوس مع الأسرة وتلبية متطلباتهم وإنني أجد في وقتي استثمارا حقيقيا ولا أترك للفراغ الممل أي فرصة.