عقدت المملكة المتحدة أمس اجتماع أزمة مع تزايد عدد الدول التي حظرت السفر لها على خلفية ظهور طفرة سلالة جديدة من فيروس كورونا أكثر قدرة على الانتشار، قالت لندن إنها «خارجة عن السيطرة».

وتسود حالة من القلق في كافة أنحاء أوروبا مع تفشي ما يبدو أنه سلالة أكثر قابلية على الانتشار من الفيروس بنسبة 70 % كورونا في بعض أجزاء بريطانيا، وعلى إثر ذلك، دعت منظمة الصحة العالمية إلى مضاعفة التدابير الهادفة لاحتواء عدد الإصابات في أوروبا التي تخطى عدد الوفيات فيها 500 ألف.

ومن الممكن أن تعتمد دول الاتحاد الأوروبي قيوداً مشتركة على السفر من بريطانيا، وأنه يجري تنسيق استجابة موحدة للسفر عبر البحر والبر، وعاد الذعر للأسواق العالمية مجدداً، مع ظهور سلالة، وضربت الأسواق العالمية بقوة.

فعالية اللقاحات

تضارب البعض بشكل كبير في ظل انتشار هذه السلالة بشكل كبير في بريطانيا التي تعتبر من بين الدول الأكثر تضررا من الفيروس بمليوني إصابة و67 ألف وفاة، أثبت خبراء الاتحاد الأوروبي أنهم توصلوا إلى خلاصة مفادها أن اللقاحات الراهنة المضادة لفيروس كورونا تتصف بالفاعلية لمكافحة السلالة الجديدة من كوفيد-19.

وقال وزير الصحة الألماني ينس سبان الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لقناة التلفزيون العامة «زد دي إف» «استنادا إلى كل ما نعرفه حتى الساعة، وإثر اجتماعات حصلت بين خبراء السلطات الأوروبية»، فإنه «لا تأثير (للسلالة الجديدة) على اللقاحات» التي لا تزال «فعالة».

وأضاف الوزير «سيكون ذلك خبرا جيدا جدا».

بلدان متضررة

جرى تسجيل بضع حالات إصابة بالسلالة الجديدة، بينها تسع في الدنمارك، وحالتان في كل من هولندا وأستراليا، وفق منظمة الصحة العالمية التي أوصت أعضاءها بتوسيع (قدراتهم) على تحديد ماهية سلالة الفيروس قبل الحصول على مزيد من المعلومات عن أخطارها، وتحدثت المنظمة عن مؤشرات أولية تفيد أن عدوى السلالة قد تكون أكبر، فضلا عن أنها قد تؤثر في فاعلية بعض أساليب التشخيص.

وأوضحت، ألا دليل على تبدل في خطورة المرض، رغم أن هذا الموضوع لا يزال موضع أبحاث.

وقالت متحدثة باسم فرع المنظمة في أوروبا لـ«فرانس برس» إن المنظمة ستدلي بمزيد من المعلومات «حين يكون لديها رؤية أكثر وضوحا عن صفات هذه السلالة».

وقالت المنظمة أيضا «في أنحاء أوروبا، حيث تنتقل العدوى بشدة وعلى نطاق واسع، يتعين على الدول مضاعفة قيودها وإجراءاتها الوقائية».

وعلى الصعيد العالمي، أوصت المنظمة «كل الدول بتعزيز قدراتها على تحديد سلالات فيروس سارس-كوف-2 حين يكون ذلك ممكنا وتقاسم المعلومات على الصعيد الدولي، وخصوصا إذا تم تحديد الطفرات الإشكالية نفسها».

وإضافة إلى الدول التي رصدت على أراضيها السلالة التي مصدرها المملكة المتحدة، أبلغت دول عدة أخرى منظمة الصحة العالمية بوجود سلالات أخرى تتضمن بعض التغييرات الجينية للسلالة البريطانية، وخصوصا طفرة تعرف باسم «إن501 واي».

ورأت جنوب إفريقيا التي رصدت بدورها سلالة جديدة، أن الطفرة المذكورة تشكل مصدرا لعدوى واسعة النطاق.

وأكدت المنظمة أن الدول «تجري أبحاثا إضافية من أجل فهم أفضل للعلاقة».

الأحمر يصبغ الأسواق العالمية

عاد الذعر للأسواق العالمية مجدداً، مع ظهور سلالة جديدة من الفيروس في بريطانيا، وضربت تداعيات تلك السلالة الأسواق العالمية بقوة وسجلت موجات بيع قوية، حيث خيم اللون الأحمر على جميع فئات الأصول عدا الدولار الذي كان الرابح الوحيد، كما تأثرت بورصات السعودية والخليج سلبياً بظهور سلالة جديدة لفيروس «كورونا».

فقد مؤشر «ستوكس 600» 2.4 % من قيمته، ليسجل 386.6 نقطة، بحلول الساعة 12:45 مساءً بتوقيت جرينتش.

تراجعت العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» للأسهم الأمريكية بأكثر من 500 نقطة، ليصل إلى 30179 نقطة خلال نفس الفترة

هبط مؤشرا «ستاندرد آند بورز» و»ناسداك» بنحو 2 %، و1 % على التوالي.

أغلق مؤشر «نيكي» الياباني جلسة أمس على انخفاض بنحو 0.2 عند 26714 نقطة.

دول أعلنت التعليق بعد السلالة الجديدة

فرنسا

ألمانيا

إيطاليا

روسيا

إيرلندا

كندا

هولندا

النرويج

الدنمارك

السويد

بلجيكا

فنلندا

سويسرا

إستونيا

لاتفيا

ليتوانيا

بلغاريا

رومانيا

كرواتيا

مقدونيا

بولندا

التشيك

السعودية

الهند

تركيا

إيران

إسرائيل

الكويت

الأردن

عمان

أمريكا الجنوبية

الأرجنتين

تشيلي

المغرب

هونج كونج