تلقي التطعيمات
أشار «الشهري» إلى أن أغلب برامج التطعيم يستبعد حاليا الأطفال ممن هم دون 12 عاما والرضع والحوامل والمرضعات من تلقي لقاح «فايزر - بايونتيك»، لأنه لم تتم دراسة فاعلية وسلامة اللقاح لديهم. وأضاف: «قبل البدء في إعطاء الترخيص لتطعيم الأطفال، يحتاج الباحثون لتجارب سريرية من أجل فحص فاعلية جرعات اللقاح، وتحديد الفاصل الزمني بينها وعددها، التي تكفل تكوين استجابة مناعية كافية لحمايتهم من عدوى فيروس كورونا. هناك دعوات حالية للباحثين المتخصصين للبدء في التجارب السريرية على الأطفال بعد نجاح بعض اللقاحات لدى البالغين، وربما سنسمع عن لقاحات فعالة لدى الأطفال في منتصف 2021. في النهاية، مكافحة تأثيرات كورونا المرضية ومنع انتشار الفيروس بين أفراد المجتمع يحتم الوصول إلى لقاح يعزز مناعة جميع الفئات العمرية من دون استثناء».
فاعلية الجهاز المناعي
قال «الشهري»: «تشير بعض الدراسات إلى نجاعة الجهاز المناعي لدى الأطفال بعد الإصابة بالفيروس مباشرة في إنتاج متوازن للعديد من البروتينات المناعية مثل السيتوكاين والإنترفيرون، الذي يساعد في كبح تكاثر كورونا داخل خلايا الجسم منذ المراحل الأولى بعد الإصابة، ويحمي أغلب الأطفال من الأعراض المرضية الخطيرة».
أسباب التركيز على الكبار
بين «الشهري» أنه ليس من المستغرب، في ظل أزمة صحية طارئة، تركيز التجارب السريرية لتطوير لقاح ضد الفيروس على البالغين الأصحاء كمرحلة أولى، كما جرت العادة في العديد من أبحاث الأدوية واللقاحات. وأوضح أن التقارب المقبول في الاستجابة المناعية بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 16 عاما يسهل تصنيفهم داخل فئات عمرية محدودة، وأيضا سهولة قبولهم للتطوع في الدراسة البحثية يسرع عمل التجارب وتحصيل النتائج البحثية. وأشار «الشهري» إلى ضرورة تصنيف الرضع والأطفال ممن هم أقل من 16 عاما داخل فئات عمرية كثيرة بسبب التفاوت في نمو الجهاز المناعي، والحاجة لتوفير اشتراطات عديدة، لضمان حمايتهم في أثناء التجارب، إلى جانب خفة أعراض الفيروس على المصابين منهم بشكل عام، كلها أسباب مقنعة وجهت الاهتمام بتسجيل متطوعين من كبار السن والبالغين، لتطوير لقاح ناجع لـ«كورونا».