نفذت إدارة تعليم صبيا أكثر من 2000 زيارة ميدانية لعدد من المكاتب والمدارس التابعة لها، بعد أن استحدثت وزارة التعليم منصة «مدرستي» لجميع المراحل الدراسية في التعليم العام ضمن البدائل التعليمية الفاعلة.

وأشاد طلاب ومعلمون وأولياء أمور ومشرفون في «تعليم صبيا» بأداء المنصة خلال الفترة الماضية بأيام الدراسة، حتى في أثناء الاختبارات، محدثة العديد من التحولات الجوهرية في الميدان التعليمي.

وقال المشرف التربوي، حسن زكري، إنه لا شك أن تطبيق التعليم عن بُعد هذا العام يعد تجربة جديدة وثرية، وأثبتت نجاحها بشكل كبير في ظل ظروف «جائحة كورونا»، مؤكدا أن لتدشين «مدرستي» الأثر الكبير في هذا النجاح، لما احتوت عليه من عناصر وتجهيزات وسهولة في الاستخدام، أسهمت في جعل التعليم عن بُعد تجربة ناجحة وميسرة للجميع سواء طلابا أو كادرا تعليميا.

وأكد المنسق الإعلامي بمكتب تعليم بيش، إبراهيم قصادي، أن التعليم عن بُعد حقق نجاحًا منقطع النظير، وأثبتت مملكتنا الحبيبة لأبنائها الطلاب والطالبات الذين يبحثون عن المعرفة والعلوم أنهم في أيد أمينة، بعدما حققوا مكاسب علمية في التعليم عن بُعد يصعب تحقيقها في أي مكان من العالم، لافتا إلى أن التعليم عن بُعد بهذه المزايا يرسخ مبدأ مجانية التعليم، ويحقق توازنات معرفية وثقافية بين جميع الطلاب والطالبات في كل مكان ببلادنا الغالية في ظل هذه الجائحة.

ووصف قائد مدرسة «أبو السداد» الثانوية، عبده شبلي، تجربة التعلم عن بُعد بأنها «ناجحة»، واستطاعت أن تسد الكثير من الثغرات في الوقت الذي توقفت فيه العملية التعليمية بالعديد من دول العالم.

وقال المعلم مروعي الحدري في مدرسة «ابن القيم» الابتدائية: «نحن اليوم في أوج التطور الرقمي والذكاء الاصطناعي، وهذا الفضل يعود - بعد الله - للجهود التي توليها حكومتنا للعملية التعليمية، حيث تمكنت الأجهزة الحكومية من التعامل مع ما يتطلبه الحدث». بينما أوضح معلم اللغة الإنجليزية بـ«أبوالسداد» الثانوية، إبراهيم عجيمان، أن التعلم عن بُعد يعد تجربة ناجحة جدا لهم كمعلمين، وساعد على مواجهة تحديات المدارس في زيادة نسبة غياب الطلاب والتسرب الدراسي، وأسهم في تقليل هدر الموارد. فى حين أكد محمد علي الحدري، ولي أمر: «تجربة التعليم عن بُعد كانت مفاجأة للجميع، وهي حل لمشكلة تسببت فيها جائحة كورونا، حيث إن منصة «مدرستي» سهلت لنا نحن كأولياء أمور أن نكون قريبين أكثر من أبنائنا وبناتنا، وفتحت لنا آفاقا أوسع مع هذه الطفرة الإلكترونية التي تشهدها دولتنا».