ذكرت بعثة الأمم المتحدة أن ثلاثة من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة قتلوا في جمهورية إفريقيا الوسطى، في الوقت الذي حاولت فيه الحكومة وحلفاؤها صد هجوم للمتمردين في الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وقالت بعثة الأمم المتحدة المعروفة باسم مينوسكا إن جنود حفظ السلام البورنديين قد قتلوا على أيدي مهاجمين مجهولين في ديكوا على بعد حوالي 200 كيلومتر شمالي العاصمة بانغي. وأضافت أن اثنين آخرين أصيبا.

وأضافت البعثة التي تسعى لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى أن مهاجمين مجهولين هاجموا قوات حفظ السلام في باكوما في جنوب غرب البلاد.

خمسة انقلابات

شهدت جمهورية إفريقيا الوسطى، خمسة انقلابات والعديد من التمردات منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1960، وقد عانت من انعدام الأمن منذ الإطاحة بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزي على يد تمرد في عام 2013.

ويسعى الرئيس فوستين أرشانج تواديرا الأحد إلى ولاية ثانية في البلاد التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة.

ورفضت المحكمة الدستورية، السبت، طلبات المعارضة لتأجيل الانتخابات، مؤكدة أنها ستمضي قدما كما هو مخطط لها.

تحالف ميليشيا

رفضت المحكمة ترشيح بوزيز للرئاسة في وقت سابق من هذا الشهر، قائلة إنه لا يفي بشرط «الأخلاق الحميدة» بسبب مذكرة توقيف وعقوبات الأمم المتحدة ضده، بزعم أنه أمر باغتيالات وتعذيب وجرائم أخرى عندما كان رئيسا.

كما تتهمه الأمم المتحدة بالتعاون مع تحالف ميليشيات لمنع الانتخابات من المضي قدما.

ونفى بوزيز الأمر بارتكاب جرائم عندما كان رئيسا بينما نفى حزبه، المعارضة الرئيسية، مزاعم الأمم المتحدة، قائلا إنه لا علاقة لهم بالميليشيات أو المتمردين.

ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى بوزيزي للتعليق.