في وقت غاص العالم في مشاكله خلال 2020، كانت المملكة تسجل انتصارات وإنجازات عدة خلالها حولتها إلى أنموذج عالمي في التعاطي مع الأزمات وتبعاتها.

وبتصور بسيط لما كان يجري خلال العام المنصرم، يمكننا تخيل الوضع بأنه أشبه بمباراة رياضية، طرفاها المملكة من جهة، و2020 من جهة أخرى، ويمكن القول إن الفوز فيها آل إلى المملكة، مدعماً بإنجازات شملت تطوير التعليم، ودعم الاقتصاد، وحفظ الأمن، وإشراك المملكة في المحافل الدولية وصنع القرار، ودعم القضايا الإسلامية، ومحاربة جائحة كورونا، والتطور التقني.

حنكة القيادة

أدارت المملكة أزمة كورونا بكثير من الحنكة، ومن الأمر بعلاج المصابين مجاناً، إلى كونها كانت بين الدول الـ10 الأولى في إجراء اختبارات الفحص، مروراً بصرف تعويض شهري للعاملين السعوديين في القطاع الخاص بـ60% من الأجر المسجل في التأمينات الاجتماعية، ولمدة 3 أشهر، وتنظيم مناسك الحج ضمن الحد الأقل من الحجاج، والسماح بأداء العمرة ضمن خطط محكمة.

وتصدياً للأزمة حظي القطاع الصحي بدعم مفتوح، وسجلت المملكة نفسها ضمن أفضل 24 دولة في الرعاية التخصصية، وتمسكت بالريادة في الهذا الجانب عربياً.

وأطلقت الصحة تطبيقات عدة وقدمت خدمات إلكترونية كثيرة، وتابعت نحو 40 مؤشراً لقياس الأداء ضمن 7 محاور علاجية في المستشفيات، كما بدأت في 17 ديسمبر الماضي حملة تطعيمات ضد كورونا تقدمها كبار مسؤولي الدولة.

تفوق تقني

أنهت المملكة عام 2020 متصدرة باستخدام التقنية والاعتماد على التطبيقات الإلكترونية في الإجراءات الوقائية والتعليمية وإقامة قمة العشرين افتراضياً، لتظهر البينة التحتية للتقنية والاتصالات واستخدام التقنية في أفضل صورها.

وساهم التوظيف المتميز للتقنية وتجربة المملكة في مواجهة جائحة كورونا، في تقديم نموذج رائد في إدارة الأزمات، مع تحقيق تكامل تقني مع جميع الخدمات الحكومية.

تجربة استثنائية

سجلت المملكة نجاحاً مدهشاً في تجربة استثنائية تمثلت بالتعليم عن بُعد، ودشنت منصة «مدرستي»، وركزت على إطلاق قنوات عين التعليمية، فحافظت على المسار التعليمي على الرغم من التباعد وضروراته، وتغلبت على المعوقات والظروف الاستثنائية لعام 2020، وأصبحت محط أنظار دول العالم من خلال هذه التجربة.

وقفز التعليم السعودي إلى المرتبة 42 من بين 138 دولة، والمرتبة 12 عالمياً في مؤشر التعليم التقني والتدريب المهني ضمن نتائج مؤشر المعرفة العالمي 2020، ما يعد تقدماً مهماً مقارنة بالسنوات السابقة، حيث تقدمت المملكة 10 مراكز عن 2019، وتقدمت 24 مركزاً عن 2018.

قمة G20

سجلت المملكة نجاحاً ملحوظاً في رئاسة قمة G20 التي استضافتها افتراضياً في الرياض، وأدارتها عبر منصة «بروق» التي تديرها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) من خلال مركز المعلومات الوطني، كما تولت المنصة إدارة جلسات مجلس الوزراء، ومجلس الشورى، واجتماعات منظمة أوبك، وكثيراً من الاجتماعات المهمة للجهات الحكومية وشبه الحكومية.

ولأن هذه المناسبات الضخمة تُعد هدفاً للهجمات الإلكترونية، فقد تصدت (سدايا) لأكثر من 2.6 مليون هجمة تقريباً.

مؤشر البنية

تقدمت المملكة 40 مركزاً في سلم الترتيب العالمي لمؤشر البنية التحتية الرقمية للاتصالات وتقنية المعلومات، لتحتل المركز 27 عالمياً من بين 139 دولة، والـ8 بين مجموعة دول العشرين لهذا العام.

ومكَّنت البنية التحتية الرقمية المملكة من استضافة أكثر من 100 مناسبة ومؤتمر قبيل قمة العشرين، بما في ذلك اجتماعات وزارية.

ونجحت المملكة في مواجهة تحدي مفارقات رئيسية عدة خلال رئاستها للقمة، منها مخاطر عالمية على غرار التغيّر المناخي والتطورات الديموغرافية على غرار معدلات الولادات المنخفضة وارتفاع متوسط العمر المتوقع وشيخوخة المجتمعات، ووفرت لها هذه الرئاسة إثبات قدرتها على معالجة المشكلات العالمية».

إنجازات سعودية

بين الـ10 دول الأولى في إجراء اختبارات كوورنا

ضمن أفضل 24 دولة في الرعاية التخصصية

التعليم السعودي يقفز إلى المرتبة 42 من بين 138 دولة

التعليم في المرتبة 12 عالمياً في مؤشر التعليم التقني والتدريب المهني

المملكة تتقدم 10 مراكز في تصنيف مؤشر التعليم مقارنة بـ2019، وتتقدم 24 مركزاً مقارنة بـ2018

المملكة في المرتبة 27 بمؤشر البنية الرقمية من بين 139 دولة

2.6

مليون هجمة إلكترونية تم التصدي لها

40 مركزاً تقدمتها المملكة في مؤشر البنية التحتية الرقمية

100 مناسبة ومؤتمر استضافتها المملكة خلال رئاستها G20