الإنذار المبكر

أول تحذير مهم حول هشاشة المكان البشري على الأرض كان في مقالة عن «مبدأ السكان» لـ«توماس مالتوس» (1798 - المملكة المتحدة)، حيث توقع أن يتجاوز النمو السكاني القدرة على إطعام الجميع. في الوقت نفسه، كانت الحركة الرومانسية تحث على احترام أكبر للعالم الطبيعي. وفي 1852، تكلم الإنجليزي روبرت سميث عن «الأمطار الحمضية» وتحليل أسبابها وتأثيراتها.

أُبتكر «علم البيئة» في 1866 (ألمانيا)، وفي 1896 قدم كيميائي سويدي فكرة تأثير الاحتباس الحراري بنقل الملوثات في الغلاف الجوي. بدأنا في القراءة عن «تغير المناخ» في 1952، و«الاحترار العالمي» في 1957 (الولايات المتحدة الأمريكية). كان «الربيع الصامت» لــ«راشيل كارسون» (1962 - الولايات المتحدة الأمريكية) أول كتاب شعبي لضم خطورة القضايا البيئية إلى الوطن. وبعد خمس سنوات من نشره، وقعت أول كارثة صهريج ضخمة عندما تحطمت منطقة «توري كانيون» قبالة ساحل كورنوال في المملكة المتحدة. وفي 1985، تم التعرف على حفرة ضخمة في طبقة الأوزون. وكان استخدام منظمة «السلام الأخضر» سفينتها «بطل قوس قزح» في الاحتجاج على التجارب النووية الفرنسية بجنوب المحيط الهادئ أول استخدام معروف للقوة لمنظمة حماية البيئة (1985). وبعد عامين صدر تحذير يربط بين الاحتباس الحراري العالمي واحتمال فشل تيار الخليج ودخول أوروبا عصرا جليديا جديدا. وفي 1992، أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تقريرها الأول، مشيرة إلى أن النشاط البشري قد يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية 3 درجات مئوية في كل عقد.

التلوث

كأول دولة صناعية، وبالتالي أول من يعاني من الآثار السيئة للتلوث الحضري والصناعي، أصدرت المملكة المتحدة أول قوانين حماية البيئة على مستوى البلاد بموجب قانون الصحة العامة لعام 1848 وقوانين القلويات في عامي 1863 و1874. وقبلت المنظمة الاستشارية البحرية الدولية الحكومية (المنظمة البحرية الدولية لاحقا) مسألة تلوث المحيطات على الصعيد العالمي باعتبارها مشكلة.

تأسست في عام 1948. حُظرت مادة DDT على نطاق واسع في عام 1970، والكلوروفلوروكربون في عام 1987. وفي القرن الـ21، تسارعت وتيرة العمل في مجال حماية البيئة مع تزايد شدة التحذيرات من المجال العلمي. وفي عام 2002، قادت بنجلاديش حركة عالمية لحظر استخدام الأكياس البلاستيكية. في عام 2009، أصبحت ايرلندا أول دولة تفرض الضرائب على الأكياس البلاستيكية.

أطلقت اليابان أول قمر صناعي لمراقبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما حظرت مدينة باندانون الأسترالية بيع زجاجات المياه. تعهدت النرويج بالتخلص التدريجي من جميع السيارات التقليدية بحلول عام 2025 (2016).