أكد رئيس جامعة القصيم الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، على أهمية مشاركة المملكة في الاختبارات الدولية، والتي نستطيع من خلالها أن نتعرف على المستوى المتقدم الذي وصل إليه التعليم بالمملكة، مشيرًا إلى أن أهمية هذه المشاركة لا تقتصر على الحصول على الدرجة المرتفعة فقط، بل إنها تعكس اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين ورعايتهما لتطوير التعليم، وما يقدمانه من دعم لهذا القطاع ليتميز على المستوى المحلي والعالمي. كما قدم رئيس جامعة القصيم الشكر والتقدير لوزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، خلال كلمته في الندوة التي أقامتها كلية التربية بالجامعة عن بعد، بعنوان «دور المشاركة المجتمعية في تعزيز نتائج المملكة في الاختبارات الدولية»، مثمنًا حرصه على أن تتبوأ المملكة المكانة التي تستحقها والمستوى الذي نأمله جميعًا ونتطلع إليه في مثل هذه الاختبارات، وغيرها من التصنيفات التي تعكس واقع ما نطمح إليه في تعليمنا بالمملكة العربية السعودية.

من جهته، أوضح عميد كلية التربية الدكتور خالد الحميضي، أن الاختبارات الدولية تعد أداة هامة لتقويم الأنظمة التعليمية، ومساعدة الدول على تحديد جوانب القوة والضعف لديها للعمل على تحسين وتجويد عملياتها، لافتًا إلى أن وزارة التعليم قد أولت الاختبارات الدولية كاختبارات «TIMMS» اهتماما كبيرًا، وعملت على نشر ثقافة الاختبار وأهمية المشاركة التنافسية فيه، خصوصاً في نسخة 2019 مقارنة بالاختبارات السابقة التي عانت ضعف الدافعية وغياب الوعي بأهميتها. وناقشت الندوة التي أدارها الدكتور عبدالله الحربي أستاذ المناهج وتعليم العلوم في كلية التربية بالجامعة، عددًا من المحاور المتعلقة بدور المشاركة المجتمعية في تعزيز نتائج المملكة في الاختبارات الدولية، ومنها: دور إدارات التعليم والمؤسسات التعليمية والمدارس في تحقيق إنجازات مشهودة في نتائج المملكة في الاختبارات الدولية، قدمه الدكتور صالح النصار أمين عام إدارات التعليم وأمين عام جائزة التعليم للتميز في وزارة التعليم، حيث استعرض خلاله الإنجاز الذي حققته المملكة في اختبارات تيمز 2019، والإجراءات التي قامت بها الإدارات التعليمية بدعم وزير التعليم للاستعداد لهذه الاختبارات في أقل من مائة يوم، كما استعرض تاريخ مشاركات المملكة في هذه الاختبارات بدءًا من عام 2003، ونشر ثقافة التعامل مع الاختبارات الدولية بين المعلمين وأولياء الأمور، إيمانا بدور الأسرة وأهمية دعمها حتى تم تحقيق رفع الجاهزية بشكل كبير، مع ارتفاع ملحوظ في نتائج المملكة في اختبارات 2019 مقارنة بعام 2015، حيث كانت ثاني أعلى دولة من دول مجموعة العشرين في تحسن النتائج.

وتناول المحور الثاني دور المعلمين والهيئة التعليمية في تعزيز نتائج المملكة في الاختبارات الدولية، وقدمه الأستاذ الدكتور خالد المعثم، أستاذ المناهج وطرق تدريس الرياضيات في كلية التربية بالجامعة، والذي استعرض خلاله دراسات التقويم الدولية واسعة النطاق ودورها في الحكم على مجتمعات كاملة، وأهمية ذلك في قياس جودة النظام التعليمي ودعم الإصلاحات التعليمية.

في حين تطرق المحور الثالث لدور الأسر وأولياء الأمور في تعزيز نتائج المملكة في الاختبارات الدولية، قدمه الدكتور سعيد الشمراني، أستاذ تعليم العلوم بقسم المناهج وطرق التدريس، مدير مركز التميز البحثي في تطوير تعليم العلوم والرياضيات بجامعة الملك سعود، والذي تناول دور الأسرة والجهود التي بذلت في هذا الجانب.