يقود الراكب الآلي مطايا الهجن في مضامير منافسات سباق الهجن، بالنسخة الخامسة بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، ولم يعد دوره مرتبطًا -فقط- باستبدال الراكب البشري، بل يتجاوز ذلك لتنفيذ تعليمات "المضمِّرين"، والملَّاك عبر تقنيته الصوتية، التي تتيح لهم التحكم في طاقته نحو خط النهاية.

وقبل 19 عاما صدر الأمر السامي بمنع الأحداث دون سن 18 من ركوب الهجن في المسابقات، ما أدى إلى استبدال "الهجانة" بركاب آليين ورفع مستوى السلامة في رياضة الهجن وتقليل حوادثها والأخطار التي قد يتعرض لها الإنسان عند ركوبها.

ويصف المضمر الإماراتي عامر الوهيبي استخدام الراكب الآلي بأنه بديل آمن، جاء لحفظ وسلامة أرواح الهجانة الذين كانوا يشاركون في المسابقات، مضيفًا أنَّ استحداثه حمل لنا تقنيات جديدة نستخدمها في توجيه المطية خلال السباق، حيث يتم المزج بين الضرب والصوت خلال الشوط.


وبين أن تعويد المطية خلال التدريب على استخدام الجهاز، يسهم في لفت انتباهها مبكرا وتطويعها للاستجابة له، مشيرا إلى أن الصوت يحث المطية على الالتزام بالمسار، وعدم الشرود عبر سماعة مثبتة على الراكب، فيما يتم توفير الضرب للأمتار الأخيرة التي سيستخدم فيها سوط الراكب الآلي؛ لإعطائها دفعة أكبر لتقديم مخزونها من الطاقة كاملاً، والظفر بمراكز الشوط. ويعيد مالك الهجن جابر ناصر المري استخدام الراكب الآلي إلى كونه يسهم في توجيه المطية عبر السماعة اللاسلكية المزودة به، كما أنها ربما تنتظر الضرب أحيانًا لارتفاع أصوات المطايا المجاورة لها خلال الركض على الميدان، مؤكدا أن استخدامه يضفي مزيدا من الأمان على مسابقات الهجن عكس الأزمان السابقة.