تهدف الجائزة، التي يشرف عليها معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز، إلى إبراز الصورة الحقيقية للمملكة في مجال الاعتدال، ودعم جهودها في ذلك، وتشجيع المبادرات المعززة لثقافة الاعتدال، بالإضافة إلى زيادة مستوى الوعي بأهمية الاعتدال في مجالات الحياة كافة، إلى جانب دعم وإبراز الجهود الرائدة للشخصيات التي عززت الاعتدال، فكرا وتطبيقا، في كل المجالات.
يذكر أن جائزة الاعتدال نبعت من فكر الأمير خالد الفيصل ورؤيته في بناء الإنسان والمكان، وتحقيق الإنجاز والتميز والإبداع فيهما، في ظل منهجه الدائم (لا للتطرف - لا للتكفير - لا للتغريب، نعم للاعتدال في الفكر والسياسة والاقتصاد والثقافة. إنه الدين والحياة. إنه الإسلام والحضارة. إنه منهج الاعتدال السعودي).
وذهبت الجائزة، في دورتها الأولى، لباحثين ومختصين في مجال الاعتدال ومكافحة التطرف والإرهاب. بينما فاز بها، في الدورة الثانية، الدكتور محمد العيسى، المستشار في الديوان الملكي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي، وحصدها في دورتها الثالثة الدكتور عبدالله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
من جهته، أوضح نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة، الدكتور عبدالرحمن اليوبي: «جائزة الاعتدال تعد فريدة من نوعها، كونها تضع الاعتدال معيارا يتم من خلاله منح الجائزة، ونسعى في كل عام لأن يتقلد الجائزة من يستحقها». وأضاف «اليوبي» أن الجائزة تدعم الجهود السعودية في تعزيز الاعتدال بقيادة خادم الحرمين وولي العهد، مؤكدا أن هذه الجائزة أحد الأفكار المميزة والنوعية لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ورؤيته في بناء الإنسان والمكان، وشكره على دعمه لها منذ دورتها الاولى.
كما ثمن الدور الكبير لوزير التعليم، الدكتور حمد آل الشيخ، نظير دعمه المعهد وبرامجه. وأشار إلى أنه خلال الأعوام الماضية حرص المعهد على عقد شراكات مع عدة جهات، من بينها وزارة التعليم، من خلال مركز الوعي الفكري الذي يعزز مفاهيم الحفاظ على القيم الإسلامية المعتدلة، وتوضيح الأفكار الدخيلة المتطرفة التي لا تمت للإسلام بصلة وليست منه في شيء.