تعقد اليوم القمة الـ41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في «العلا» شمال غرب المملكة العربية السعودية، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومشاركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ومن خلال هذه القمة، يدخل المجلس العقد الخامس من عمره، وقد عنونت له أمانة المجلس في رسائلها الإعلامية للقمة بمرحلة يرسم فيها قادة دول المجلس ملامح العهد الجديد للتعاون الخليجي.

الملف الاقتصادي الأبرز

يتفق المراقبون على أن الملف الاقتصادي يعد الأبرز على طاولة قادة دول المجلس التعاون الخليجي، حيث ينتظر أن يتم وضع التصورات الكفيلة بتعافي اقتصادات الدول الأعضاء بشكل سريع، خصوصا بعد ما خلفته جائحة «كوفيد- 19»، ثم يأتي تاليا الملف الإيراني، ورسم إستراتيجية سياسية موحدة في التعاطي مع الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة جو بايدن، في حالة عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب.

ويتطلع مواطنو دول المجلس إلى أن تكون القمة محطة لفتح آفاق جديدة غير تقليدية للأجيال القادمة في مجالات ثورة المعرفة الرقمية وتسارع تكنولوجيا الاتصالات واستخداماتها، لتواكب المستجدات العالمية، وهو ما يبشر بمستقبل زاهر وتنمية مستدامة.

منظومة متماسكة

قال الأمين العام لمجلس التعاون، الدكتور نايف الحجرف، إن مجلس التعاون اليوم يخطو بثبات نحو العقد الخامس من مسيرة التعاون بحكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وإن انعقاد الدورة الواحد والأربعين في «العلا» التاريخية، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، يؤكد حرص قادة دول المجلس على الحفاظ على مجلس التعاون منظومة متماسكة قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات، وتعزيز مسيرته التكاملية في المجالات كافة.

وأضاف «الحجرف»: بالأمس القريب شاهدنا بكل فخر واعتزاز رئاسة السعودية أعمال قمة مجموعة العشرين، وكيف تمكنت المملكة من قيادة المجموعة لتعزيز التعاون الدولي، واليوم وإذ نشهد الاستعدادات لانطلاق أعمال الدورة الواحد والأربعين للمجلس الأعلى لنؤكد أهمية تعزيز جميع مجالات التعاون والتكامل الخليجي، دافعين بالملف الاقتصادي عنوانا للعقد الخامس من مسيرة مجلس التعاون، عبر تعزيز ودعم العمل المشترك، للإسهام في إعادة التعافي الاقتصادي، واستعادة النمو وإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد الجائحة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وعبر أمين المجلس عن أمله أن تدفع قرارات القمة مسيرة العمل الخليجي المشترك قدما إلى الأمام، تعزيزا لأمن واستقرار دول المجلس، الذي هو كل لا يتجزأ، وتحقيقا لتطلعات وآمال مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل.

إنجازات حققها المجلس

السوق الخليجية المشتركة

الاتحاد الجمركي

الربط الكهربائي

حرية تنقل رؤوس الأموال