بالرغم من انتشار الأماكن الترفيهة، من مقاه ومطاعم ومتنزهات، ذات المرافق العصرية، إلا أن اهتمام الشباب يتوجه إلى أسواق الزل والمقتنيات القديمة، حيث أصبحت هذه الأماكن مزارا ممتعا للكثير منهم، بهدف الاقتناء أو التعرف على البضائع.

مشروعات خاصة

تجذب البضائع القديمة الشباب مثل الفنتج، والأنتيك ومحلات بيع الريترو، وهي البضائع المصممة طبقاً لمواصفات التصاميم القديمة، التي يبلغ عمرها أكثر من مائة عام، مثل تصميم السجاد، وفواصل الكتب، وأغلفة المجلات القديمة، والآلات الكاتبة والموسيقية، فالكثير منهم أصبحت زيارته بهدف فتح مشروعات خاصة، في بيع وشراء المقتنيات القديمة.

أسواق الزل

بعدما كانت أسواق الزل القديمة محصورة على فئة محددة من المجتمع، أصبحت اليوم مزاراً للشباب والشابات المهتمين باقتناء أجود الأنواع، والتعرف على أنواعه المختلفة، حيث أفاد العم أحمد الحربي صاحب محل زل في جدة، أن هناك تهافتا ملحوظا جداً على شراء أنواع محددة أهمها القوقازي، والأصفهاني، وكيرمس، الذي يتصف بألوان صيفية جميلة ومتنوعة.

صناعة يدوية

أشارت نورة الحمد صاحبة متجر، إلى أنها مهتمة بالزل القديم، والتعرف على كيفية تصنيع النسج الخاص به، وتعتبر الأسواق القديمة داخل وخارج المملكة أكثر الأماكن متعة حول المملكة، فمنذ مرحلة الجامعة كانت تحرص على شراء الزل ذي النوعية ممتازة، وحرصت على التعرف عليه، ليصبح لديها متجر إلكتروني يوفر منتجات مصنعة يدويا من عدة دول وأقل سعراً، مصنعة في مصانع معتمدة ومطابقة للقديم.

متاجر إلكترونية

التقت «الوطن» نواف الدخيل الله، صاحب متجر بوكوفسكي، المهتم ببيع منتجات تمت إعادة تصميمها طبقاً لمنتجات قديمة، حيث قام نواف بتصميم فواصل كتب تحاكي السجاد الإيراني والقوقازي لمحبي القراءة، كما يتوافر في متجره العديد من الأشياء الريترو مثل الالت البكم، وكتب ذات الطراز القديم، والذي استلهم فكرة التصاميم من خلال سفراته وزيارة عدد من الأماكن المتخصصة لبيع السجاد الفاخر، ومن ثم عاد إلى الوطن حاملاً فكرة إعادة تصميم فواصل الكتب، من خلال منسوجات ذات جودة عالية لمحبي السجاد، الذي لقي تفاعلا كبيرا من خلال تصنيع تلك القطع الجميلة.